متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قدم محامون دوليون دعاوى تعذيب ضد رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” المسئول الأمني الإماراتي أحمد ناصر الريسي في كل من فرنسا وبريطانيا.
وقالت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية إن وليام بوردون المحامي الفرنسي المدافع الحقوقي الإماراتي المسجون في أبوظبي أحمد منصور، تقدم بشكوى تعذيب ضد الريسي.
وتم تقديم الشكوى على هامش قيام الريسي بأول زيارة له إلى مقر وكالة الشرطة الدولية في مدينة ليون الفرنسية.
وصرح وليام بوردون، محامي المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان والمدون أحمد منصور، أنه رفع شكوى ضد الريسي في محكمة باريس بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية.
وأشار إلى أن الريسي متهم بتعذيب وانتهاك حقوق الناشط الحقوقي معتقل الرأي أحمد منصور الذي يقطي حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات في الإمارات بتهمة “إهانة مكانة الإمارات” وقادتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبشكل منفصل، قدم محامو بريطانيين اثنين اتهموا “الريسي” بارتكاب التعذيب شكوى جنائية يوم الثلاثاء. أمام قضاة التحقيق في الوحدة القضائية المتخصصة للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس.
وانتخب الريسي رئيسيا للانتربول قبل أسابيع في حين اتهمته جماعات حقوق الإنسان بالتورط في التعذيب والاحتجاز التعسفي في الإمارات.
وقال رودني ديكسون، محامي البريطانيين، ماثيو هيدجز وعلي عيسى أحمد: “إن وجود الريسي على الأراضي الفرنسية يؤدي إلى الولاية القضائية العالمية للمحاكم الفرنسية ولا يمكن التذرع بالحصانة”.
وسُجن هيدجز، طالب الدكتوراه، في الإمارات قرابة سبعة أشهر في 2018 بتهمة التجسس. وقال إنه تعرض للتعذيب ولشهور من الحبس الانفرادي. في حين قال أحمد، أحد مشجعي كرة القدم، إنه تعرض للتعذيب على يد وكالة الأمن الإماراتية. خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019.
بينما قال ديكسون إن الشكوى الجنائية التي تم تقديمها الثلاثاء مباشرة إلى قضاة المحكمة – مع وجود الرئيسي على الأراضي الفرنسية -. تعني أن القضاة الفرنسيين “يجب أن يفتحوا تحقيقًا على الفور في الدعاوى المرفوعة ضده”.
وأوضح ديكسون: “وفقًا للقانون الفرنسي، يمكن أن يؤدي التحقيق المفتوح إلى اعتقال الرئيسي للاستجواب أثناء تواجده على الأراضي الفرنسية، إما الآن أو متى عاد”.