حضرموت / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر إعلامية عن هوية الخلية المكلفة باغتيال محافظ “حكومة هادي” قائد “المنطقة العسكرية الثانية” بمحافظة حضرموت النفطية، شرقي اليمن.
وتداولت وسائل إعلام محلية تابعة للتحالف معلومات تفيد أن الخلية المكلفة باغتيال المحافظ فرج البحسني مكونة من عدة اشخاص متننكرين بأزياء نسائية بحوزتها عدد من العبوات الناسفة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مبينة أن ضبط عناصر الخلية جاء بعد متابعة و تعقب لبعض عناصرها.
وأكدت أن عناصر الخلية اعترفوا بتكليفهم من قيادة “الانتقالي الجنوبي” الممول من الإمارات بحضرموت لاغتيال البحسني الاسبوع الماضي، جراء مواقفه المناهضة لتجنيد 25 ألف من أبناء مديريات الوادي ضمن مليشيا مايسمى “النخبة الحضرمية” وتعاونه مع الإصلاح.
المصادر اوضحت أن القبض على خلية الاغتيالات جاء بعد ساعات من التهديدات التي اطلقها رئيس مايسمى “الجمعية الوطنية في الانتقالي”، أحمد بن بريك ضد المحافظ البحسني الاسبوع الماضي الذي طالبه بسرعة مغادرة حضرموت بكرامة قبل أن يكون كبش فداء لهوامير الفساد وتقديمه للمحاكمة في “لاهاي” على حد زعمه.
ويسعى “الانتقالي” السيطرة على مديريات الوادي بحضرموت بتجنيد 25 ألف من ابناء المحافظة واحلالهم بدل من مسلحي “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية للإصلاح ومايسمى “الشرعية” لفرض سيطرتها على حقول النفط في الهضبة الصحراوية.
وأوقفت شركة كالفالي النفطية مطلع الاسبوع الجاري عملية الإنتاج من القطاع 9 بمنطقة الخشعة بحضرموت وسرحت جميع موظفيها بسبب الاختلالات الأمنية واستحداث نقاط تفتيش ممولة من الإمارات أمام بوابة الشركة، ومنع المسلحين مغادرة الناقلات النفطية واحتجازها بالطرقات.
ووصل خلال الساعات الماضية من اليوم الخميس عدد من ضباط المخابرات المركزية الأمريكية على متن طائرة خاصة إلى مطار سيئون بوادي حضرموت بذريعة تأمين حقول النفط بالمنطقة.
وحذر مراقبون عسكريون خلال الاسابيعرالماضية من انفجار الوضع بين مسلحي “المنطقة الأولى” الموالية للقيادي علي محسن الأحمر، ومليشيا “الانتقالي” والقبائل الموالية لها، جراء التواطؤ السعودي بتسليم مديريات الوادي لـ “الانتقالي”، على غرار ما حصل في شبوة، بذريعة مواجهة قوات حكومة الإنقاذ الوطني في مأرب.