الحديدة/وكالة الصحافة اليمنية//
حذر رئيس المركز الوطني للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة من توقف أعمال المركز الإنسانية في حال لم يتوفر أي دعم لتسيير الأعمال الميدانية في المناطق الخطرة والمديريات المستهدفة ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد العميد صفرة أن المركز مارس أعماله في فتح الطرقات الرئيسية وتطهيرها من الألغام والمتفجرات منذ الـ 14 من نوفمبر الماضي بما هو متوفر من الإمكانيات البسيطة.
وذكر أن المركز خلال هذه المدة وحتى اليوم لم يتلق أي دعم من الأمم المتحدة فيما يتعلق بمستلزمات العمل الميداني حتى على مستوى شريط تعليم المناطق الخطرة.
وأشار إلى أنه رغم عدم تمويل نشاط المسح غير التقني من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ” UNDP “في صنعاء وحصر ذلك على عدن فقط واستثناء المناطق الواقعة تحت حكومة الانقاذ فقد عمل المركز على تنفيذ نشاط المسح الغير تقني ” المسح الأول ” بجهود ذاتية لتحديد نطاق وحجم التلوث في عدد من مديريات المحافظة .
وبين صفرة أن مديريات الميناء ، الحوك ،الحالي، الدريهمي ، التحيتا ، بيت الفقية وزبيد تمثل نسبة 80% من إجمالي المناطق الملوثة بالقنابل العنقودية والألغام ومخلفات الحرب بمساحة تقديرية تصل إلى حوالي 140 مليون متر مربع ، تشمل أكثر من 100عزلة ومئات القرى والتجمعات السكانية .
ولفت إلى أن حجم ومشكلة القنابل العنقودية في اليمن كبير جدا وفي الحديدة خاصة، وان اليمن تفوق جمهورية لاوس من حيث التصنيف بالتلوث، مع الفارق أن القنابل العنقودية ومخلفات الغارات الجوية والألغام ومخلفات الحرب هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية.
وأوضح مدير المركز الوطني للتعامل مع الألغام أن المركز تلقى العديد من المناشدات للتدخل لانتشال جثث ضحايا المتفجرات والقنابل العنقودية والألغام أو إخلاء الجرحى المصابين جراء ذلك.. لافتا إلى أن حصيلة ذلك بلغت 150 مابين شهيد وجريح خلال ثلاثة شهور فقط ، ما يستدعى تكثيف الجهود من شركاء العمل الإنساني في المحافظة.
وأفاد العميد صفرة بأن الدعم الذي أعلن عنه في منتصف ديسمبر من العام الماضي من قبل الأوتشا بمبلغ مليون و 500 ألف دولار ، كدعم لنزع الألغام والقنابل العنقودية في محافظة الحديدة لم يصل منه في الواقع الميداني أي شيء حتى اليوم .. مشيرا إلى أن ما تم الإبلاغ عن توفره من المبلغ من قبل البرنامج الانمائي لا يكفي سوى لنهاية الفصل الأول .
وأكد أهمية توفير الدعم المالي المناسب لتسيير عمل الفرق الميدانية وحركة الفنيين والمهندسين، وإدخال الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الضرورية لتطهير المناطق من الألغام والمتفجرات والقنابل العنقودية وكل مخلفات العدوان.