روما/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهمت مجلة متخصصة في الشؤون الرياضية البحرين بدفع رشاوى مالية هائلة لإدارة “فورمولا 1” للضغط عليها لاستضافة سباق على أراضيها.
وقالت مجلة “موتور سبورت إيطاليا” الرياضية إن المنامة دفعت رسومًا ضخمة لإدارة “فورمولا 1” لقاء امتياز استضافة سباق 2022 بحلبة “الصخير” الدولية.
وبينت أن البحرين متورطة باتهاماتٍ فظيعة بملف حقوق الإنسان، وأن سعيها لاستضافة الحدث يأتي لـ”تنظيف سمعتها دوليًا”.
وتواجه “فورمولا 1” انتقادات متصاعدة لمغازلة الأنظمة القمعية بحثًا عن الإيرادات. ووضع السائق البريطاني الشهير لويس هاميلتون الرئيس التنفيذي لرياضة الفورمولا 1 ستيفانو دومينيكالي بموقف حرج.
وذلك عقب حديثه عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وأكد مايلتون أن الفورمولا 1 لم يعد بإمكانها عدم الالتفات إلى قضايا حقوق الإنسان في الدول التي تقيم سباقات فيها”.
وكان دومينيكالي رفض دعوات إجراء تحقيق مستقل بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبط بسباق جائزة البحرين الكبرى ” الفورمولا 1″.
لكن جاء حديث بطل العالم في ذات الرياضة قبيل السباق الافتتاحي لموسم 2021 بالبحرين.
وأكمل: “هناك قضايا عالمية، لكنني لا أعتقد أننا يجب الذهاب لهذه البلدان وتجاهل ما يحدث فيها، ونصل ونقضي وقتًا رائعًا ثم نغادر”.
وذكر هاميلتون أن الوضع في البحرين “أخذه على محمل الجد”.وبين أنه قضى مؤخرًا وقته في تثقيف نفسه حول حقوق الإنسان في البلد الذي تتسع دائرة الانتهاكات فيه.
ونقلت صحيفة الغارديان عنه: “جئت لهنا طوال هذه السنوات.. لم أكن على دراية بتفاصيل قضايا حقوق الإنسان”. وبات هاميلتون من المدافعين “بصوت عال وبشكل متزايد” عن حقوق الإنسان.
لكن اتضح ذلك بشكل لافت بدعمه لحركة Black Lives Matter العام الماضي. وقالت الصحيفة إن “دومينيكالي لن يتعاطى بشكل جيد مع دعوات هاميلتون”.
وتجاهل دومينيكالي الإيطالي الذي تولى رئاسة فورمولا 1 بسبتمبر الماضي، دعوات إجراء تحقيق بالبحرين.وتسلم رسالة مشتركة من فرق فورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات وهاميلتون و61 نائبًا بريطانيا و24 مجموعة حقوقية.
ورد دومينيكالي: “من المهم توضيح أن فورمولا 1 ليست منظمة تحقيق عابرة للحدود”.
وتابع: “نحن لدينا وظيفة مهمة تتمثل بالترويج لرياضتنا في جميع أنحاء العالم بما يتماشى مع السياسات الموضوعة لها”.وقال: “لا يمكننا اتخاذ الإجراءات التي تطلبونها، وليس مناسبا لنا التظاهر بأننا نستطيع فعل ذلك”.
وعقب مدير المناصرة في معهد “بيرد” سيد أحمد الوداعي بالرفض على رد الفورمولا 1.وذكر: “نحن ببساطة لا نقبل أن شركة بملايين الجنيهات لا تملك الموارد أو القدرة لإجراء التحقيق”.