تقرير / محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
لعقود حرصت الولايات المتحدة الاميركية على عدم تواجد القوى المضادة لمصالحها في البحر الاحمر ومحاصرتها وإبعادها عن هذه المنطقة خدمة لمصالحها وتلبية لطموح إسرائيل في الملاحة البحرية وتأمين سفنها التجارية التي تمر عبر هذه المنطقة الاستراتيجية .
استطاعت الولايات المتحدة الاميركية خلال العقود الماضية ان تهيمن على هذه المنطقة بطرق ، وأساليب مختلفة كان أبرزها سياسية الاحتواء وعقد الاتفاقيات وإقامة العلاقات مع الدول المطلة على البحر الاحمر ومنها اليمن .
لكن التغيرات التي حدثت في اليمن وصعود قوة مناوئة لها الى سدة الحكم جعل الوجود الامريكي في هذه المنطقة تحت التهديد ، وهو ما دفع بأمريكا الى الإيعاز لوكلائها في المنطقة لإعلان الحرب على اليمن في 2015 م .
منذ بداية الحرب على اليمن عملت الولايات المتحدة الاميركية عبر وكلائها على السيطرة أهم الجزر والسواحل اليمنية ومنها جزيرة ميون الاستراتيجية في باب المندب كجزء من استراتيجية السيطرة على طرق الملاحة البحرية وتمهيداً لتواجد أمريكي أكبر أذا استدعت الضرورة لذلك .
بالتوازي عملت واشنطن على إيجاد الاسباب لتواجد قواتها في هذه المناطق ومنها إستقدام دول التحالف للإرهابيين عبر ميناء المخا لإستخدامهم لاحقاً في زعزعة الملاحة البحرية الامر الذي سيتيح لقواتها التواجد تحت يافطة مكافحة الارهاب وحماية طرق الملاحة البحرية كواحدة من الاستراتيجيات التي وضعوها للهيمنة على البحر الاحمر وطرق الملاحة البحرية .
من جانبها إسرائيل التي كانت تعتمد على التواجد الأميركي في البحر الأحمر لضمان مصالحها وجدت الحرب على اليمن فرصة لترسيخ وجودها في هذه المنطقة وحماية مصالحها وانخرطت في مناورات مشتركة مع هذه الدول التي طبعت معها في مناورات مشتركة تضمن لها وجود دائم في البحر الاحمر ، وهو ما أكده ضابط إسرائيلي رفيع لصحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية في تعليقه على المناورات الخليجية الاسرائيلية تحت القيادة الاميركية في البحر الاحمر في سبتمبر العام الماضي حيث قال ان التدريبات مع الإماراتيين والبحرينيين، والتي تجري في البحر الاحمر ، ستزيد من المدى التشغيلي للبحرية الإسرائيلية ، وستكون إسرائيل قادرة على الحفاظ على حريتها بالعمل في البحر، وأيضًا الاستجابة للأحداث عند الحاجة.