قالت منظمة إخبارية أمريكية ” truthout” أمس الأربعاء، إن الإجابة على سؤال من الذي يربح الحرب في اليمن؟ فإن الجواب لن يكون الحوثيين أو السعودية أو الإمارات؛ بل شركات الأسلحة التي يمولها دافعو الضرائب الأمريكية من خلال عقود البنتاجون، بالتحديد مصنعو الأسلحة الذين يعيدون استثمار أموالهم في الحملات السياسية مثل بايدن.
وفي المقال الذي كتبته الناشطة المعارضة للحرب على اليمن داناكا كاتوفيتش، وترجمته ” وكالة الصحافة اليمنية” أوضحت أن بقاء السعودية في مقدمة مشتري الأسلحة من أمريكا، تجني هذه الشركات الملايين والمليارات من الدولارات؛ لتسليح التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، مشيرة إلى أن بايدن تلقى تبرعات لحملته الانتخابية من تلك الشركات، على سبيل المثال الشركة التي ترى أرباحًا من الحرب في اليمن ، منحت حملة الرئيس جو بايدن الرئاسية أكثر من نصف مليون دولار في عام 2020.
وأضافت: وفقا لمنظمة OpenSecrets فقد حصلت حملة بايدن على 527.010 دولار من شركة رايثيون، و 447.047 دولار من شركة لوكيد مارتين، و726.873 دولار من بوينج، و416.276 من شركة نورثروب جرومان، و 237.104 دولار من شركة جنرال ديناميكس.
وتابعت: لقد تجاهلت إدارة بايدن وعودها بشأن اليمن منذ عام مضى، وباتت تتبنى تصعيد الحرب؛ لأنها ترفض تعليق أي دعم للسعودية،
ونوهت الناشطة إلى أن الضربة التي أصابت سجن في محافظة صنعاء، أودى بحياة 90 محتجزَا وإصابة الكثيرين، وأن من بين الأنقاض شظية من السلاح المستخدم في صنعه، كان عليها رمز الشركة المصنعة لشركة Raytheon Technologies. بعد بضعة أيام ، كان الرئيس التنفيذي لشركة Raytheon ، جريج هايز ، يناقش تصعيد الحرب في اليمن وأوكرانيا عندما قال: “أتوقع تمامًا أننا سنرى بعض الفوائد من ذلك.”
من جهة ثانية تطرق المقال إلى تصريح لـرئيس المؤسسة اليمنية للإغاثة وإعادة الإعمار عائشة جمعان، نددت فيها بمسؤولية توريد السلاح من شركات مثل رايثيون قائلة” أود أن أسأل جريج هايز ، ماذا ستقول لأفراد أسرة أولئك الذين قتلوا على يدكم؟ أسلحة؟ كيف سيكون شعورك إذا تم استهداف عائلتك من قبل هذه الترسانات؟ ”
كما سبق أن القيت قنبلة أمريكية الصنع في 2018م، على حافلة مدرسية لأطفال في صعدة، وكانت القنبلة من منتجات شركة لوكهيد مارتن، قتلت 40 طفلًا.
وختمت الناشطة كاتوفيتش بالقول إن عهد بايدن شهد مزيدًا من الضربات، مقارنة بما كان عليه الوضع في عهد الرئيس السابق ترامب، كما لا يزال الوقود والغذاء ممنوعين من التدفق عبر البحر إلى اليمن بسبب الحصار السعودي، مطالبة المشرعين في الكونغرس بإصدار قرار جديد لوقف الحرب على اليمن وتواطؤ أمريكا، إذا كانوا جادين في ذلك.