لندن / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد تقرير صادر عن صحيفة “ميدل ايست اي” البريطانية أن الولايات المتحدة منقسمة بشدة في الوقت الحالي، بعد أحداث الشغب في الكابيتول والانسحاب من أفغانستان.
وذكر التقرير أن الديمقراطية في الولايات المتحدة بدأت تتلاشى في ظل استمرار الخطاب العنصري للجمهوريين، مبينة أنها على شفا حرب أهلية لأن 75 % من الناخبين الجمهوريين ما زالوا يرفضون قبول نتائج الانتخابات الرئاسية المصادق عليها لعام 2020″.
وأضاف أن الانقسامات في الجسم السياسي الأمريكي هي موضوع ثابت في تاريخ الولايات المتحدة، هذه المرة ومنذ 240 عاما تهدد سلامة البلاد ونظامها السياسي، في الوقت الذي يبذل فيه العديد من السياسيين، بقيادة ترامب، قصارى جهدهم لإذكاء نيران الغضب والاستياء.
وتابع أن المحبطين والمتظلمين الجدد ليسوا الأقليات العرقية التي عانت دائما من التمييز، ولاهم من الفقراء المدقعين على الرغم من أن مشاكلهم خطيرة وتحتاج إلى معالجة، وبدلا من ذلك، فإن المتضررين الجدد هم أعضاء في الطبقة العاملة في الغالب من البيض. هؤلاء هم الأشخاص الذين اعتادوا، على مدى جيلين، على وظائف صناعية ذات رواتب جيدة لا تتطلب تعليمًا عاليا، ويتمتعون بمستويات معيشية للطبقة الوسطى ويشعرون بأنهم يستحقونها، لكنهم يجدون الان صعوبة في الحفاظ على مناصبهم في الاقتصاد الجديد.
وأشار الى أن من أهم الاحباطات الناتجة هي العداء للمهاجرين، المتهمين بالحصول على وظائف من أميركيين حقيقيين على الرغم من الكثير من الامريكيين غير راغبين في الوظائف التي يؤديها معظم المهاجرين، من البناء إلى العمل في المطاعم.
وشدد التقرير على ان “رفض قبول نتائج الانتخابات المصدق عليها أصولاً حتى بعد عدة تحقيقات وطعون قضائية يشكل تهديداً للديمقراطية ، لأن الديمقراطية تتطلب من المواطنين قبول هزيمة المرشحين والأفكار التي أيدوها. لكن ما حدث بعد الانتخابات سيكون له تداعيات كبيرة حتى وان تتجلى بشكل واضح حتى الان.