قال موقع ” ذا كناري” الإسباني اليوم السبت، إن الحرب المستمرة في اليمن شهدت ارتكاب القوات التي تقودها السعودية أعمالاً وحشية وفظائع.
وأضاف الموقع في مقال للصحفي بيتر بولتون، ترجمته “وكالة الصحافة اليمنية” بالنظر إلى السعودية ثاني أكبر حليف لأمريكا في الشرق الأوسط، فإن سلوكها يفضح المعايير المزدوجة الوقحة للولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، في غضون ذلك ، تقف الحرب نفسها كدليل على استخدام الولايات المتحدة المخزي للحروب بالوكالة لتعزيز مصالحها الجيوستراتيجية.
وأشار التقرير إلى الضربات الأخيرة التي شنها التحالف واستهدف مركز احتجاز في محافظة صعدة، ووصل عدد الضحايا إلى أكثر من 90 شخصًا والعديد من الجرحى، حيث ندد بالهجوم الأمين العام للأمم المتحدة غوتريش وصندوق إنقاذ الطفولة.
وأكد بولتون إن ذلك الهجوم، يُضاف إلى قائمة طويلة من الفظائع التي ارتكبتها قوات التحالف بقيادة السعودية، والتي تضم معها دولة الإمارات، الحليف الأخر لأمريكا.
وتابع التقرير بالقول إنه كانت كل من حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة موردي أسلحة رئيسيين للمملكة العربية السعودية، وكان الرئيس السابق ترامب قد التقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمناقشة الشراكة المستمرة بين البلدين. ثم استخدم حق النقض ضد مشروع قانون أقره الكونجرس كان من شأنه أن يحد من المساعدة العسكرية الأمريكية للدولة الشرق أوسطية الغنية بالنفط.
ونوه التقرير إن السعودية لا تزال في عهد الرئيس الحالي بايدن، ثاني أكبر حليف لأمريكا بعد الاحتلال الإسرائيلي، حيث التزم بايدن للسعودية بصفقة أسلحة بقيمة 650 مليون دولار، ولا ينبغي أن يكون هذا مفاجئًا نظرًا لأن حملة بايدن الرئاسية تلقت أكثر من 500000 دولار من شركة راينثيون ، أحد المستفيدين الرئيسيين من الحرب في اليمن.
دوافع العداء لإيران
ولفت التقرير إلى أن دوافع عداء أمريكا تجاه إيران، هو عدم امتثال الأخيرة لمصالح أمريكا الاقتصادية والجيواستراتيجية، فعلى سبيل المثال تمنح الرياض الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات وصولا تفضيليًا لاحتياطاتها النفطية، بينما كانت إيران اقل التزامًا في هذا الجانب.