غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) حازم قاسم أن عقد المجلس الوطني بهذه الطريقة وبهذه الكيفية في ظل عدم حضور الفصائل الوازنة والفاعلة على الساحة الفلسطينية مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وقوى المقاومة في قطاع غزة، هو تكريس لمنهج التفرد والإقصاء وتكريس حالة الانقسام الفلسطيني ولأي جهد يبذل في سبيل إتمام المصالحة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن قاسم في تصريخ خاص، قوله: إن الاجتماع هدفه ملء بعض الشواغر القيادية الخاصة بحركة فتح لا أكثر، والسقف السياسي الذي ظهر فيه خطاب رئيس السلطة محمود عباس كان متدني جدا.
وأضاف: “إن غياب القوى الكبيرة تجعل هذا المجلس لا شرعي ولا يمثل شعبنا ولا يمثل طموحه ومقاومته ضد الاحتلال، فالمطلوب دائما بذل جهود حقيقية تعيد بناء النظام السياسي للسلطة ولمنظمة التحرير الفلسطينية”.
وأعرب قاسم عن أسفه بأن السلطة في رام الله تتعامل بمنطق الاحتلال، الذي يحاول أن يبتز المواقف السياسية عبر تسهيلات لقيادات في السلطة الفلسطينية.. مؤكداً أن هذا السلوك يعني أن السلطة متجردة من البعد الوطني والأخلاقي في سلوكها وتصرفاتها.
واعتبر قاسم أن هذا السلوك يمهد ويفتح مجال واسع للتدخل الصهيوني والأمريكي في المؤسسات الفلسطينية واختيار القيادات، والعمل على استمرار سياسية التنسيق الأمني مع الاحتلال ضمن أهواء فئة محدودة جدا وليس ضمن المصلحة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح أن عقد المجلس بدون حضور المقاومة يعطي مؤشر حقيقي لتوجهات السلطة في المرحلة القادمة، كما يعطي صورة مشوهة لنضال شعبنا الفلسطيني ويشجع قوى المنطقة على التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ويعطي الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه على شعبنا في الضفة الغربية ومواصلة الاستيطان والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.
واختتم قاسم بالتأكيد على أن المقاومة حاضرة وباقية وقوية لأنها تمثل أغلبية أبناء فلسطين سواء عبر القوى السياسية كحركة حماس والجهاد الإسلامي وقوى المقاومة أو عبر تمثيلها لتطلعات الشعب الحقيقية والصدام مع الاحتلال حتى انتزاع حقوقه.. مشدداً على أن ما تمارسه السلطة في الضفة هو للضغط على المقاومة وتعطيل مسيرتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.