باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
أفادت مصادر استخباراتية أن الشركة الاستشارية التي أسسها القائد السابق بالقوات الخاصة الفرنسية “فريدي ريود” تسعى للفوز بعقد مع شركة “توازن” الإماراتية للصناعات الدقيقة (TPI)؛ لإجراء دراسة أولية حول بناء مصنع لإعادة تدوير الذخيرة.
وأوضحت المصادر أن “المنار للاستشارات العسكرية” من بين الترشيحات التي تبحثها هيئة شراء الأسلحة في “توازن” لمنحها عقد دراسة جدوى لمصنع إعادة تدوير ذخائر للجيش الإماراتي، وفقا لما نقله موقع “إنتليجنس أونلاين”، المعني بشؤون الاستخبارات.
ويغطي العقد المقترح جوانب مختلفة، بما في ذلك موقع مبنى المصنع وعوامل السلامة، وسيكون بمثابة أساس لإعداد وثائق المناقصة الخاصة بالبناء، الذي يُتوقع أن تتراوح تكلفته بين 125 مليون يورو و160 مليون يورو.
وفي السياق، تستكشف “المنار للاستشارات العسكرية” فرصًا في الإمارات للصناعة البحرية الفرنسية، عبر بحث عروض مشتركة مع شركات منها “سيرينا”، التابعة لمجموعة “نافال” المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة والمراقبة البحرية، ومجموعة “سي-أول”، التي تصنع أجهزة التوجيه في فرقاطات جويند “Gowind”، التي باعتها فرنسا لأبوظبي.
وتشمل العروض أيضا شركة “إتيليوم”، التي تسوق أدوات التكنولوجيا الخضراء، ومجموعة الدفاع “جيم”، التي لفت استخدامها لتكنولوجيا الليزر أعين خبراء الجيش الإماراتي.
كما تجري “المنار” دراسات جدوى وتقييمات مخاطر للشركات التي ترغب في تنفيذ الأعمال التجارية بالإمارات، خاصة تلك المتخصصة في الصناعات الدفاعية، بحسب الموقع الفرنسي.
وأشارت المصادر إلى أن “ريود” أسس شركة “المنار” في يناير/كانون الثاني 2019، مع اثنين من المساهمين الإماراتيين.
المساهم الأول هو “أحمد بن سعيد الغباش”، الذي وصفته بالمصادر بأنه “شخصية نافذة” في الإمارات، إذ ترأس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، كما يدير شركة “توازن” للكيماويات.
وسبق لـ”الغباش” إدارة شركة أبوظبي للإعلام، وكان عضوًا في مجالس إدارات العديد من الشركات الإماراتية، بما في ذلك بنك دبي التجاري وجامعة الإمارات.
غير أن أبرز مناصب “الغباش” تمثلت في عمله كمدير للشؤون الاستراتيجية لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد آل نهيان”، بحسب المصادر.
أما المساهم الثاني في “المنار” فهو “نواف غباش المري”، الذي يرأس شركة “يونايتد فيدلتي” للتأمين، وعضو في مجالس إدارة كل من سلسلة مطاعم “برايم هوسبيتاليتي”، وشركة “غباش” للاستثمار، وشركة “إيميتاك” لخدمات تكنولوجيا المعلومات.
وانضم “ريود” إلى قوات البحرية الفرنسية الخاصة عام 1995، ثم تخصص في عمليات إزالة الألغام البحرية، وبعد تركه الجيش، في يونيو/حزيران 2014، عمل لفترة وجيزة خبيرا في الأمم المتحدة ببرامج إزالة الألغام في جنوب السودان.