في سابقة غريبة على لاعبي اليمن، والعرب سجل رئيس اتحاد الشطرنج اليمني صبري عبد المولى الذي يحمل التصنيف 2194 فضيحة رياضية كارثية، بعد خوضه مباراة في بطولة العالم للشطرنج السريع (البليتز) أمام لاعب الكيان الصهيوني افجيني بوستني، الذي فاز عليه وجرعة خسارة مريرة.
يأتي هذا اللقاء في خضم التصعيد الإسرائيلي الأمريكي في اليمن، واستمرار قصف المدنيين وإزهاق أرواح البشر تواصلا لحرب همجية بلغت عامها السابع، وفي ظل تصريحات إسرائيلية علنية بعدواتها لليمن ولليمنيين وتقديم الأسلحة الحديثة لأدواتهم في الحرب على اليمن السعودية والإمارات.
وفي الوقت الذي سجل فيه عددًا من نجوم الرياضة العربية والعالمية مواقف مشرفة بانسحابهم؛ لمجرد أن تضعهم المنافسة أمام لاعبين يمثلون الكيان الصهيوني، كان رئيس اتحاد اللعبة اليمنية صبري عبد المولى يُسجل موقفًا مخزيًا، استفز به مشاعر الأمتين العربية والإسلامية، خاصة وأن اللاعب يمني وموقف اليمن من العدو الإسرائيلي موقف صريح لا يحتمل التأويل أو أنصاف الحلول باعتبار الاحتلال الإسرائيلي عدوًا للمسلمين.
هذا واستنكرت جماهير يمنية وعربية ومسؤولي ورياضيي اليمن ما قام به رئيس اتحاد الشطرنج، ومعه الأمين العام رويدا عبد السلام التي كانت ضمن الموافقين على أن يواجه لاعب الاحتلال ضاربة بدماء الشهداء والأبرياء عبر الحائط، في تحد سافر وتطبيع لم يجلب للاعب سوى عار المشاركة ثم الهزيمة.
وكان أغلبية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد اليمني للشطرنج قد أدانوا ما قام به الدكتور صبري عبد المولى، مؤكدين عدم معرفتهم بمشاركته ورفضهم لما قام به، خاصة وأن المذكور رئيس اتحاد للعبة وبالتالي لا يحق له المشاركة كلاعب.
وطالب أعضاء مجلس الإدارة في مذكرة لوزير الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية باتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه هذا الفعل المشين والفضيحة الأولى في تاريخ الرياضة اليمنية.
الجدير بالذكر أن صبري عبد المولى يعمل طبيبا في السعودية، وتم اختياره مؤخرًا عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للشطرنج الذي يرأسه إماراتي، وهو ما اعتبره مراقبون بأنها مكافأة لرئيس الاتحاد بعد انجراراه نحو التوجهات الإماراتية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وطالب المتابعين اللجنة الأولمبية اليمنية ووزارة الشباب والرياضة بالقيام بدورهما تجاه ما حدث من إساءة لليمن ورياضتها وانتمائها العروبي والإسلامي.