بيروت/وكالة الصحافة اليمنية//
أكّدت “هيئة علماء بيروت” على الثوابت النابعة من وطنية المقاومة، وشددت على أنّ خيار المقاومة لا بديل عنه، وأن أماني التطبيع مع العدو لن تتحقق ما دامت هذه المسيرة محتضنة من أهلها ومن كل الأوفياء في هذا البلد.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن الهيئة في بيان لها في الذكرى المجيدة للشهداء القادة، اليوم الثلاثاء، القول: “إن خيار المقاومة أثبت حضوره وحفر عميقًا في وعي صانع القرار في (تل أبيب)، وأن المقاومة ليست لعبة، ومن أراد فهم هذه الحقيقة عليه أن يقرأ ما يقوله العدو نفسه، ليعرف نعم ما يتمتع به لبنان من حصانة ومظلة كرامة لا تعجب بعض من في الداخل الذي ارتضى أن يكون أداة لتنفيذ ما يعجز عنه العدو”.
وجددت الهيئة العهد مع الشهداء في خط المقاومة الذي حمى البلد من العدو الصهيوني والتكفيري، وتوجهت لهم بالقول: “أنتم درة تاج المجد لكل الشرفاء وعنوان العزة والكرامة لكل الاوفياء، فإن عظيم ما صنعتموه بدمائكم وعزم إرادتكم ثابت كرسوخ الجبال”.
وأكدت أن الزمن الصهيوني ومن يحلم به قد ولى، وأن أماني التطبيع مع العدو لن تتحقق ما دامت هذه المسيرة محتضنة من أهلها ومن كل الأوفياء في هذا البلد.
وأشارت الهيئة إلى أن “العدو “الصهيوني” يقف حائرًا أمام الإنجازات الاستراتيجية التي اكتسبتها المقاومة وراكمت عليها وبنت معادلات بات من الصعب تجاوزها، وهي التي فرضت على العدو أن يفكر جيدًا في حساباته ويحذر في تقديراته، من الوقوع في الخيارات الخاطئة، التي يدرك جيدًا أثمانها الباهظة، وهو ما دفع رئيس هيئة أركان جيش العدو أفيف كوخافي إلى القول: “إن “إسرائيل” باتت بالتدريج أمام حقيقة جديدة لا تستطيع معها اتخاذ قرار حاسم بشن حرب وسيكون مكلفًا ومؤلمًا عليها إن تهاجم أعداءها”.
وتابعت قائلة: “رغم كل الاستهدافات ومحاولات النيل من المقاومة بشتى الطرق، سواء من الخارج أو عبر أدواته في الداخل، لا يثنيها عن مهمتها شيء على الإطلاق، وقد قال الشهيد الكبير عماد مغنية إن “الوقت الذي كان يحلم به البعض باقتلاع المقاومة وحزب الله انتهى، وإن هذا الوجود لا يمكن أن يزاح لأن جذوره عميقة داخل المجتمع ولا يستطيعون إنهاء أمة تملك ما تملك من ذخيرة الشهداء وعوائلهم الكريمة”.