متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان انسحاب فرنسا وشركائها من مالي، بضغط من المجلس العسكري الحاكم في باماكو، والتخلي عن مساحات شاسعة من الصحراء “للجهاديين والمرتزقة الروس”، وفق ما ذكرته صحيفة “ذا تايمز ” البريطانية، الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022.
فقد أشار وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى أن آلاف الجنود سيغادرون، مع إعلان رسمي متوقع الأربعاء 16 فبراير/شباط، بعد تصاعد الخلاف الدبلوماسي مع مستعمرته السابقة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بينما قالت مصادر بالجيش البريطاني لصحيفة “التايمز”، إن القوات البريطانية المنتشرة فيما يعتبر بالفعل أخطر مهمة حفظ سلام في العالم ستكون أكثر عرضة للهجمات الجهادية نتيجة لذلك.
ويجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الأربعاء في باريس مع عدد من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين، قبل إعلان منتظر عن انسحاب فرنسي من مالي بعد 9 سنوات من التدخل العسكري.
وهذا الاجتماع الذي يعقد عشية قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل يفترض أن يصادق على انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي وإعادة انتشار إقليمية لمواصلة حملة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، لكن الإعلان يمكن ألا يكون رسميا قبل قمة بروكسل الخميس.
ويأتي قرار الإنسحاب في إطار أزمة حادة مع باماكو، كما يأتي في فترة حساسة للرئيس الفرنسي الذي يتوقع أن يعلن في وقت قريب جدا ترشيحه لولاية ثانية.
وينتشر حوالى 25 ألف رجل حاليا في منطقة الساحل بينهم حوالي 4300 فرنسي/ من بينهم 2400 في مالي في إطار “عملية برخان” بحسب الإليزيه.
وأعلن الاليزيه أن ماكرون سيعقد صباح الخميس مؤتمرا صحافيا يحتمل أن يكون مع قادة آخرين لعرض نتيجة المحادثات خلال القمة.
وأضاف الإليزيه الثلاثاء “نحن بحاجة لإعادة تشكيل شراكتنا العسكرية مع هذه الدول”، موضحا أن “الأمر لن يكون نقل ما يحصل في مالي إلى مكان آخر وإنما تعزيز ما نقوم به في النيجر ودعم الضفة الجنوبية بشكل إضافي”.
وبحسب مصدر فرنسي قريب من الإليزيه، فإن فرنسا وعدت بتنسيق انسحابها مع بعثة الأمم المتحدة في مالي وبعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي واللتين ستواصلان الإستفادة من دعم جوي وطبي فرنسي في المكان قبل نقل هذه الإمكانات في وقت لاحق.
جدير بالكر أن باريس تطمح لعرض خدماتها على دول أخرى في غرب إفريقيا (ساحل العاج والسنغال وبنين..) لمساعدتها على التصدي لانتشار الحركة الجهادية في خليج غينيا.