المصدر الأول لاخبار اليمن

عقدة النقص تدفع الإمارات لسرقة الحضارة و تحميل “مدن الملح” ما لاتطيق

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية//

الواقع الإماراتي مليئ بأحداث تجسد الإخفاقات والأكاذيب على المستوي الثقافي والتاريخي.

يبالغ الإماراتيين في كذبهم حتى أصبحوا محل تندر لكل المواطنين الخليجيين والعرب عامة خاصة المهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي.. إذ أصبح الإماراتيون ينسبون لأنفسهم وقائع وأحداث ومقتنيات وشخصيات تاريخية دون خجل ومراعاة .. أن هذه أكاذيب مفضوحة فأحياناً يدعون أن عنترة بن شداد إماراتي وكذلك الحال في محاولاتهم البائسة في القول أن الفاتح العربي والإسلامي “المهلب بن أبي صفرة” هو مواطن إماراتي إلى حد الأمور البسيطة كقولهم أن قهوة الكابتشينو هي في الأصل إماراتية.

يدعون دون وازع من حياء أن الحضارات الفرعونية والبابلية وحضارات اليمن المتعاقبة كان لها أصل إماراتي ينسبون إلى أنفسهم تاريخ لأربعة ألاف سنة فيما دولتهم لا يتعدى وجودها خمسون سنة .. أنشئوا في العاصمة الإماراتية أبوظبي متحف اللوفر هو في حد ذاته تحفة معمارية وهندسية أبدعه خيال المهندس المعماري الفرنسي “جان نوفيل”.

بناية المتحف هي الشيئ الوحيد الذي تمتلكه الإمارات لكن مقتنيات المتحف من الآثار مسروقة من الحضارات السبئية والحميرية في اليمن وحضارات الفراعنة والبابلين في مصر والعراق. بالإضافة إلى العديد من الآثار لحضارات سادت في العديد من الدول .. لا يوجد بداخل المتحف أي آثار تمت بصلة للإمارات لأنه أصلاً لا تاريخ لها.

صحيح أن الإمارات قد انتقلت من صيد اللؤلؤ إلى تحقيق نهضة اقتصادية كبيرة بفضل الاكتشافات النفطية فيها لكن التاريخ لا يشترى بالمال .. فدولة كالإمارات لا يتعدى عمرها الخمسين عام ليس لها إسهامات في تاريخ الإنسانية والحضارة البشرية هي تحاول جاهدة البحث لها عن وجود تاريخي يسند تطورها الاقتصادي لكن دون جدوي.

مؤخراً أطلقت الإمارات ما أسمته مسمار الأمل لاكتشاف المريخ .. المسبار ومن أطلقه ليس فيه أي بصمة إماراتية وإنما عمل عليه مهندسين وفنيين من العديد من الدول.. كان اطلاق المسبار محاولة من النظام الإماراتي تجاوز سلسلة من الإخفاقات مُنيت بها هذه الدولة ومحاولة بائسة منها لدغدغة مشاعر البسطاء من السكان الإماراتيين.

وتباهت صحف الإمارات بعناوين بارزة تقول “المريخ إماراتي” مدعية بأن فتح جديد قد صنعته الإمارات في الفضاء بعد أن سئمت من الأرض وأهل الأرض وكأن الإمارات هي من يصنع التاريخ الجديد للفضاء.

دولة تحكم بعقول تحلم ما يفوق قدراتهم وواقع بلادهم التاريخي البسيط لكن الكذب على التاريخ جريمة لا يصدقها أحد.

ع . ص

قد يعجبك ايضا