قالت مجلة “إنسايد أوفر” الإيطالية إن عام 2021, انتهى بتقدم كبير للقوات المسلحة اليمنية وأحدثت قفزة نوعية في ترسانتها العسكرية..
وأضافت: أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدراتها وأطلقت صواريخ ومسيرات إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وأصابت أهدافها بدقة عالية، فوضعت هذه الخطوة التحالف في موقف صعب. وقالت المجلة إن أبو ظبي استيقظت في 17 يناير الماضي على انفجارات قوية وسحابة من الدخان من منطقة المطار ، وضجيج سيارات الإسعاف نحو البنى التحتية لأهم مطار بالمدينة..
وتابعت المجلة: حبست العاصمة أنفاسها لبضع ساعات مع ناطحات السحاب الحديثة ومطارها الكبير ، الذي يعد ملتقى طرق الحركة الجوية العالمية.. ومع ذلك فأن ما حدث في أبو ظبي يمكن أن يكون شعار التدويل النهائي لصراع شبه منسي ، وهو الصراع اليمني.
وذكرت إنسايد الإيطالية أن في 18 كانون الثاني/يناير، أي بعد 24 ساعة من التفجيرات في الإمارات ، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن العملية.. وهكذا أرادت قوات صنعاء ضرب أحد اللاعبين الرئيسيين في حرب اليمن. وأوضحت أن أبو ظبي هي الحليف الرئيسي بقواتها للسعودية ، والمهندس الحقيقي للعملية العسكرية المناهضة لصنعاء التي بدأت في آذار/ مارس 2015.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ عام 2019 ، كان الإماراتيون يتحركون بشكل مستقل أكثر من الرياض ، داعمين ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضافت أن الصواريخ سقطت بالقرب من بعض مناطق التخزين التابعة لشركة أدنوك ، شركة النفط الإماراتية.. حيث اندلع حريق كبير أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة ببعض البنى التحتية.. وقد أكدت سلطات أبو ظبي نفسها مصدر الهجمات، مما أجبرها على الاعتراف بأنهم فوجئوا بالعملية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية. وأوردت أن في 24 كانون الثاني ، أطلقت صواريخ أخرى باتجاه أراضي الإمارات.
هجوم في وجود رئيس الاحتلال
علاوة على أن قوات صنعاء نفذت هجوماً آخر في 31 يناير، وكان للهجوم قيمة رمزية هامة لأنه حدث خلال الزيارة الأولى لرئيس الاحتلال الإسرائيلي إلى أبو ظبي.
ولفتت المجلة إلى أن الصواريخ هي نسخ معدلة من سكود، مع استخدام الطائرات بدون طيار وهي أكثر خطورة بكثير بالنسبة للطائرات الأخرى.. ومن المحتمل جداً وفقاً للتقارير التي نشرت منذ بضعة أسابيع أن قوات صنعاء تمكنت من تطوير ترسانة عسكرية جديدة.
وختمت المجلة الإيطالية حديثها بالقول: إن مشاركة العديد من البلدان في الأسابيع الأخيرة هو الأكثر رعبا في ..ليست السعودية فقط ، كما كان الحال قبل بضع سنوات ، ولكن الإمارات الآن أيضاً في بؤرة العاصفة.. دون التمكن من استبعاد أن ينتهي الأمر بالحلفاء الآخرين لآل سعود أن يصبحوا في مرمى صواريخ القوة الصاروخية اليمنية في الأشهر المقبلة.