المصدر الأول لاخبار اليمن

مدينة حرض.. الدرس الأشد إيلاما لقوى التحالف

تقرير/ محمد الفائق/ وكالة الصحافة اليمنية //

آليات مدمرة، وجثث متناثرة في الشعاب.. هكذا بدت مدينة حرض الاستراتيجية، بعد إعلان التحالف عن عملية اسماها “حرية اليمن السعيد”، وزيارة وزير “حكومة هادي” للإعلام والثقافة والسياحة معمر الأرياني، التي قام بها قبل 10 أيام، بهدف رفع معنويات مقاتليهم.

محرقة متكاملة لجحافل السعودية والإمارات وأدواتهم، تناثرت فيها جثثهم، وأبت مدينة حرض إلا أن تلتهم عددهم وعتادهم، لتكشف لنا مشاهد الإعلام الحربي التي تم بثها  أمس الأحد، عن حجم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها ألوية التحالف، وظهرت عشرات الجثث من قتلى التحالف مرمية على امتداد خط المعركة.

قوات صنعاء أشارت إلى سقوط أكثر من 580 قتيلا وجريحا في صفوف قوى التحالف بينهم أكثر من 200 قتيل، منهم قتلى وجرحى من القوات السعودية والجنجويد السوداني، إلى جانب وقوع أسرى في قبضة قوات صنعاء، وفرارا جماعيا لأفراد وآليات التحالف، وتدمير وإحراق وإعطاب أكثر من 40 آلية ومدرّعة عسكرية، بينها عربة اتصالات وكاسحة ألغام، وتدمير راجمة صواريخ، وإحراق أكثر من 60 صاروخ كاتيوشا، وإسقاط طائرة تجسسيه مقاتلة نوع CH4 صينية الصنع، وطائرة تجسسيه صغيرة، وإعطاب وتدمير سبعة مدافع، فضلا عن اغتنام قوات صنعاء آليات وأسلحة متطورة.

لم يكن وحدهم مجندو التحالف الذين لقوا مصرعهم في محرقة حرض، فقائد ما يسمى بالمنطقة العسكرية الخامسة اللواء يحيى صلاح، لا يعرف مصيره حتى الآن، و يبدو أنه لقي مصرعه، في هذه المعركة إذ أظهرت قوات صنعاء بطاقته العسكرية وسيارته العسكرية المحروقة، إلا أن مصادر تابعة للتحالف أفادت أنه أصيب في المعركة وخرج منها بإصابته، فيما مصادر أخرى أفادت أيضا أن القوات السعودية اعتقلت اللواء صلاح للتحقيق معه بشأن الهزيمة في معركة حرض.

مراقبون أشاروا إلى أن نجاح قوات صنعاء في إخماد قوى التحالف في حرض في وقت وجيز رغم الاسناد الجوي والصاروخي لطائرات التحالف، يعد تطورا عسكريا كبيرا لقوات صنعاء، وضربة قاسية ومؤلمة للتحالف، وتضاف إلى سجل الهزائم التي مني بها التحالف في مختلف جبهات القتال خلال سبعة أعوام.

وأكدوا أن الهالة الإعلامية التي حشد لها التحالف في معركة حرض وأطلق عليها عملية “حرية اليمن السعيد”، وكلف معمر الأرياني لرفع معنويات قواته، تشبه كثيرا عملية “النجم الثاقب بمحافظة” البيضاء، التي أعلن عنها الأرياني نفسه في يوليو من العام 2021 وسرعان أن أخمدتها قوات صنعاء.

تلك العمليات الكرتونية، يراها عسكريون أنها مشاريع ابتزاز لدول التحالف، تقوم بها مسلحي حزب الاصلاح، لكسب المال والسلاح، وسرعان ما تمنى بالهزائم، ورغم مرور سبعة أعوام من الحرب إلا أن الغريب في الأمر أن قادة التحالف لم يعو بعد أنهم وقعوا في مصيدة الإخوان ومحرقة الأنصار، ولعل محرقة حرض هي الأشد تنكيلا وإيلاما للتحالف.

قد يعجبك ايضا