المصدر الأول لاخبار اليمن

تفاصيل تسريب بيانات مصرفية لمسؤولين عرب في سويسرا ” الاسماء”

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

كشف تسريب بيانات من بنك “كريدي سويس”، ثاني أكبر بنوك سويسرا، تفاصيل حسابات أكثر من 30 ألف عميل، بينهم 5 رؤساء دول وحكومات، سابقين أو حاليين، من العالم العربي.

ويكشف تسريب البيانات المصرفية للبنك السويسري، التي نشرتها صحيفة “زود دوتشيه تسايتونغ” الألمانية  كيف خبأت شخصيات مرتبطة بأنظمة في اليمن و مصر وليبيا والأردن وأماكن أخرى، مئات الملايين في بنك “كريدي سويس” قبل وبعد انتفاضة الربيع العربي.

وتم تجميد الأصول المرتبطة بمسؤولين في اليمن وسوريا وليبيا في الأشهر والسنوات التالية للانتفاضة. لكن المحاسبة الكاملة للأموال المخبأة في الخارج ظلت بعيدة المنال، لا سيما في الولايات القضائية التي تسود فيها السرية.

وتشمل البيانات المسربة أسماء الرؤساء والعائلات المالكة والوزراء والجواسيس، ورجال الأعمال الذين تربطهم علاقات وثيقة بالحكومات.  أكثر من نصف دزينة منهم، كانوا من سوريا واليمن وليبيا والجزائر والمغرب والأردن.

وظهرت اسماء، جمال وعلاء مبارك، ضمن لائحة البيانات التي كشفت أن الأخوين كانا يمتلكان ستة حسابات على فترات زمنية مختلفة، أحدها فيه 196 مليون دولار في عام 2003.

كما كشفت التسريبات عن وجود حسابات بنكية لشخصيات مصرية من بينهم رجل الأعمال حسين سالم، حليف مبارك منذ فترة طويلة وله صلات بأجهزة المخابرات في البلاد، وكان زبون لبنك “كريدي سويس” لأكثر من 3 عقود، وكان لديه ما لا يقل عن 10 حسابات بأرصدة تصل في كثير من الأحيان إلى عشرات الملايين، على الرغم من ارتباطه علنا بفضائح الفساد لسنوات قبل وبعد الربيع العربي.

وكان من بين المستفيدين محمد مجدي راسخ، الذي تزوجت ابنته هدي من علاء مبارك خلال التسعينيات، حيث تظهر البيانات أن راسخ كان أحد عملاء “كريدي سويس” لأكثر من نصف عقد قبل الربيع العربي. وكان الحساب الذي تم فتحه في عام 2005 يزيد عن 3 ملايين فرنك سويسري في العام التالي. وتم إغلاقه في عام 2015، بعد أكثر من أربع سنوات من ظهور اسمه لأول مرة على قوائم الشخصيات التي تم تجميد أصولها بعد الانتفاضة المصرية.

كما ورد أيضا اسم اللواء، عمر سليمان، الذي وصل أجمالي حساباته في البنك إلى 26 مليون جنيه إسترليني.

فيما ذكرت التسريبات، أن أحد حسابات “كريدي سويس” كان يعود إلى قطب عقارات مصري آخر هو هشام طلعت مصطفى، بالاشتراك مع أفراد آخرين. وتظهر البيانات أن اسم مصطفى ظهر في حسابات متعددة في “كريدي سويس”، بما في ذلك حساب عائلي ظل مفتوحا بعد إدانته في عام 2009 بقتل عشيقته، مغنية البوب ​​اللبنانية في دبي.

وكان والد زوجة جمال مبارك، محمود يحيى الجمال، الذي أدين بتهمة التربح بعد الانتفاضة، يمتلك أيضا حسابا في “كريدي سويس” من عام 2006 إلى عام 2013 بقيمة تصل إلى ما يقرب من 20 مليون فرنك سويسري.

كما تؤكد التسريبات تفاصيل حساب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ،التي جمعها وأرسلها إلى سويسرا أثناء تقلده مناصب حكومية، قبل أن ينشق ويغادر إلى فرنسا .

وكشفت التسريبات أنه تم فتح حساب مشترك مع زوجته  وأبنائه الثلاثة، في عام 1994، ووصل إلى أعلى رصيد له بما يقرب من 90 مليون فرنك سويسري في سبتمبر 2003.

وأبلغت السلطات السويسرية عن زيادة في “المعاملات المشبوهة”، تلك التي يحتمل أن تكون مرتبطة بالرشوة أو غسل الأموال أو جرائم أخرى، من الدول العربية، بلغت أكثر من 600 مليون فرنك سويسري في عام 2011. وعزت هذه الزيادة إلى متطلبات الإبلاغ الأكثر صرامة والربيع العربي.

وفي سبتمبر 2011، قال بنك التسويات الدولية، وهو مؤسسة مالية مقرها سويسرا مملوكة للبنوك المركزية، إن البنوك الدولية أبلغت عن زيادة في المطلوبات للمقيمين المصريين بأكثر من 6 مليارات دولار، وللمقيمين الليبيين بأكثر من ملياري دولار، في الأشهر الثلاثة السابقة، وهو ما يعكس على الأرجح “نقل الأموال المحلية من البلدين نتيجة لارتفاع مستويات عدم اليقين السياسي والاقتصادي”.

قد يعجبك ايضا