المصدر الأول لاخبار اليمن

مباريات تاريخية.. لقب إنجلترا الوحيد يثير نصف قرن من الجدل

متابعات:وكالة الصحافة اليمنية
فجرت العديد من المباريات الجدل التحكيمي، على مدار تاريخ كأس العالم، لكن نهائي مونديال 1966 يعد أبرزها على الإطلاق، حيث حُسم
اللقب حينها بهدف مشكوك في صحته.
وفي هذه الحلقة من سلسلة “مباريات تاريخية”، يستحضر “” بشكل مفصل، ذكريات هذا النهائي الذي لم يتوقف الجدل حوله، رغم مرور 52
عامًا على الموقعة، التي شهدها ملعب ويمبلي العريق.

انطلاقة قوية
منذ المباريات الأولى لها في المونديال الذي استضافته على أرضها، وضعت إنجلترا اسمها بين المرشحين للقب، رغم عدم فوزها به من
قبل، وذلك نظرًا لأدائها المميز في دور المجموعات.
أوقعت القرعة إنجلترا في المجموعة الأولى، إلى جانب أوروجواي، والمكسيك، وفرنسا.
وكانت البداية بالتعادل السلبي، في المباراة الافتتاحية، أمام أوروجواي، لكن إنجلترا انتفضت بقوة، لتهزم المكسيك وفرنسا بذات
النتيجة (2-0)، وتتأهل متصدرةً للمجموعة.
وفي ربع النهائي، كان موعد الإنجليز مع الأرجنتين، حيث انتصر أصحاب الأرض بهدف المهاجم المغمور، مفاجأة البطولة، جيوف هورست،
الذي لم يلعب اللقاء سوى لإصابة نجم إنجلترا، جيمي جريفز.
كان هذا قبل إسقاط الجيل الذهبي للبرتغال، بقيادة الأسطورة أوزيبيو (2-1)، لتصطدم إنجلترا في النهائي بألمانيا الغربية.
وكانت ألمانيا قد استهلت مشوارها بسحق سويسرا (5-0)، ثم التعادل سلبيًا مع الأرجنتين، والفوز على إسبانيا (2-1)، قبل أن تطيح
بأوروجواي (4-0) من ربع النهائي، وتهزم الاتحاد السوفيتي (2-1)، في نصف النهائي.

تشكيل المنتخبين
إنجلترا (2-4-4): “جوردون بانكس، جورج كوهن، جاك تشارلتون، بوبي مور (C)، راي ويلسون، نوبي ستايلس، بوبي تشارلتون، مارتن
بيترز، ألان بول، جيوف هورست، روجر هنت”.
المدرب: ألف رامسي
ألمانيا (2-4-4): “هانز تيلكوفسكي، هورست دييتر هوتجز، فيلي شولتز، فولفجانج فيبر، كارل هاينز شنيلينجير، فرانز بيكنباور،
هيلموت هالر، فولفجانج أوفيرات، أوفه زيلر (C)، سيجفريد هيلت، لوتار إيميريش”.
المدرب: هيلموت شون

سير اللقاء
فرض هيلموت هالر، جناح ألمانيا، الصمت على 98 ألف متفرج في ملعب ويمبلي، عندما هز شباك أصحاب الأرض مبكرًا، قبل مرور 12 دقيقة
على بداية اللقاء.
لكن الرد لم يتأخر من مهاجم وست هام، جيوف هورست، الذي أدرك التعادل لإنجلترا، بضربة رأس في الدقيقة 18.
وبعد التعادل، تبادل المنتخبان إهدار الفرص، وكان أبرزها تصدي جوردون بانكس، حارس إنجلترا، لمحاولة زيلر، في نهاية الشوط
الأول.
وفي الشوط الثاني، مالت الأفضلية نسبيًا لصالح أصحاب الأرض، حتى نجح مارتن بيترز في الوصول لشباك ألمانيا، محرزًا الهدف الثاني
(2-1)، قبل 12 دقيقة فقط على النهاية.
لكن الألمان، كعادتهم، رفضوا الاستسلام، خاصةً بعدما أهدر الإنجليز فرصة الحسم، حيث أضاع بوبي تشارلتون كرة سهلة، كانت كفيلة
بإنهاء اللقاء.
وجاء عقاب المانشافت عبر المدافع، فولفجانج فيبر، الذي تعادل لألمانيا في الدقيقة 89، ليمدد المباراة للوقت الإضافي.

صاعقة هورست
وفي الدقيقة 101، كانت كرة القدم على موعد، مع إحدى أكثر لحظاتها درامية وإثارة، عندما سدد هورست كرة ارتدت من باطن العارضة،
لتضرب الأرض، ويحتسبها الحكم السويسري، جوتفريد داينست، هدفًا ثالثًا لإنجلترا، وسط اعتراضات كبيرة للاعبي ألمانيا، الذين أصروا
على أن الكرة لم تعبر خط المرمى.
وعن ذلك، يقول هورست: “دائما ما أشير إلى احتفال زميلي روجر هانت بالهدف، فقد استدار وبدأ بالاحتفال، مع العلم بأنه كان
باستطاعته إكمال الكرة داخل الشباك، لقد صرخ (إنه هدف)، ودائما أعتمد على ما قاله”.
وفي الدقيقة الأخيرة، من الشوط الإضافي الثاني، وبينما كانت ألمانيا تهاجم بكل قوتها، بحثًا عن العودة للمباراة، قتل هورست أحلام
المانشافت نهائيًا، بتسديدة سكنت شباكهم معلنةً عن الهاتريك، والهدف الرابع لفريقه، ليتوج إنجلترا بلقبها العالمي الوحيد.
لكن الحظ حالف الإنجليز أيضًا بشكل مدهش في هذا الهدف، حيث اعترف هورست في وقت لاحق، بأنه لم يكن يقصد التسديد في المرمى، بل
الإطاحة بالكرة في مدرجات ويمبلي لكسب الوقت.

قد يعجبك ايضا