أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، السبت 26 فبراير 2022، عن حصيلة الخسائر التي قالت إنها ألحقتها بالقوات الروسية، قائلةً إنها “حيّدت” آلاف الجنود الروس، في حين قالت موسكو إنها دمرت المئات من البنى التحتية العسكرية لأوكرانيا.
الإعلان عن الخسائر جاء في وقت تشهد فيه مناطق أوكرانية عدة مواجهات بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية، خصوصاً العاصمة كييف التي تشهد منذ فجر اليوم السبت اشتباكات وقصف.
هيئة الأركان الأوكرانية قالت إنها “أسقطت 14 طائرة حربية و8 مروحيات روسية”، وأضافت في بيان صدر عنها أنها دمّرت “102 دبابة، و536 مدرعة روسية”، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
بدوره، قال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولياك، إن الاشتباكات مستمرة في مدن عدة مثل: هيرسون، وأوديسا، وماريوبول، وأوضح أن الجيش والشرطة الأوكرانيين أعادا بسط السيطرة على العاصمة كييف والمناطق المجاورة.
وأضاف بودولياك أن “القوات الأوكرانية تمكنت من تحييد أكثر 3500 جندي روسي، وأسر 200 آخرين، حتى صباح السبت”.
وأعلن وزير الصحة الأوكراني السبت أن 198 مدنيا قتلوا، من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب أكثر من ألف شخص.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت 26 فبراير 2022، تدمير المئات من البنية التحتية عسكرية في أوكرانيا، من بينها 14 مطاراً.
وكالة أنباء “إنترفاكس” نقلت عن إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قوله: “قواتنا المسلحة دمرت 821 بنية تحتية عسكرية في أوكرانيا”.
كوناشينكوف أضاف أن “من بين البنى التحتية، 19 مركز قيادة وعقدة تحكم، و24 منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز S-300 و Osa للدفاع الجوي، و 48 نظام رادار، وما يصل إلى سبع طائرات مقاتلة، وسبع مروحيات، فضلاً عن إسقاط 9 طائرات مسيرة”، بحسب قوله.
بالموازاة مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على كامل مدينة مليتوبول الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن كوناشينكوف، قوله إن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لا تزال مستمرة.
في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “الجيش الروسي تمكّن من السيطرة على مدينة مليتوبول، ويتم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين ومنع الاستفزازات من جانب المخابرات الأوكرانية والقوميين المتعصبين”.
احتدام المعارك في شوارع كييف وسط مخاوف من سقوط العاصمة
فيما أكدت القوات الروسية أنها تهاجم مدينة كييف من عدة اتجاهات، بينما قالت القوات الأوكرانية السبت إنها صدت “هجوما” ليليا شنه جنود روس على أحد مواقعها في شارع النصر، وهو أحد الشرايين الرئيسية في كييف. وكتبت القوات البرية في الجيش الأوكراني على فيس بوك “الهجوم تم صده”، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل بشأن مكان هذه المواجهة.
ويحاول الجيش الروسي دخول كييف من الشمال والشمال الشرقي مع دخول قوات من بيلاروس المجاورة. كذلك أفاد الجيش الأوكراني عن معارك “عنيفة” على مسافة 30 كيلومترا إلى جنوب غرب كييف حيث قال إن الروس “يحاولون إنزال مظليين”.
وأفاد مراسلون لوكالة الأنباء الفرنسية أن دوي نيران المدفعية والصواريخ تتردد بشكل متقطع في شمال غرب كييف، وأصيب مبنى سكني مرتفع في العاصمة بصاروخ، بحسب السلطات الأوكرانية التي لم تقدم معلومات عن أي ضحايا محتملين في الوقت الراهن.
وحول اللاجئين أعلن نائب وزير الداخلية البولندي باول سفيرناكر السبت أن مئة ألف أوكراني عبروا الحدود البولندية منذ بدء الهجوم، وقال للصحافيين الذين التقاهم في قرية مديكا الحدودية “منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، عبر مئة ألف شخص الحدود قادمين من أوكرانيا إلى بولندا”.
وفي المواقف الروسية الجديد أعلنت موسكو أغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من بلغاريا وبولندا وتشيكيا.
وكما كان متوقعا، استخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي الجمعة، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر “بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا” ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد “فورا”، رغم حصوله على تأييد غالبية البلدان.