خاص.. وكالة الصحافة اليمنية..
كعادتها.. أطلقت الشركة السعودية للاتصالات “زين” إعلاناً مع بدء شهر رمضان، تطرقت فيه الشركة لعدة قضايا، مثل سوريا وفلسطين وبورما، ولمحت في نهايته الى أن السعوديين سيحررون فلسطين، وأن العرب سيفطرون في القدس.
الاعلان لقي سخط كبير من قبل المقيمين في المملكة الذين يحملون جنسيات عربية، حيث استغربوا عن لجوأ الشركة لاستثمار تلك القضايا شديدة الحساسية لجني الارباح والتكسب من قضاياهم المصيرية.
غير أن بعضهم برر ذلك الاعلان كنوع من التعويض الذي ربما تم بثه بضوء أخضر من السلطات السعودية وذلك لتعويض الشعب السعودي عن حالة اليأس والاحباط التي سيطرت عليه بسبب تواطئ نظام الرياض في بيع القدس والبدء بخطوات كثيرة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما أثار الإعلان جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بين السوريين، حيث اعتبر القسم الأكبر منهم الإعلان “تجاري” يستغل معاناة اللاجئين السوريين، وبعيد كل البعد عن الإنسانية، متسائلين “على أرض الواقع، شو عملت “زين” للاجئين السوريين؟”.
وظهر في القسم الأول من الإعلان طفل يعاتب رؤوساء عالميين، بدءاً بدونالد ترامب لأنه نقل سفارة بلاده في الكيان الصهيوني للقدس، مروراً بفلاديمير بوتين الذي اتهمه الطفل بأنه مسؤول عن موجة اللاجئين السوريين بشكل مبطن.
ويظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونع أون والمستشارة الألمانية انجيلا ميريكل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي يظهر وهو يساعد مسلمي الروهينغا في بورما.
وبحسب مغرد مصري مقيم في السعودية فإن ولي العهد السعودي استفاد من الحملات الدعائية التي مولتها الحكومة البريطانية كترحيب بزيارته في مارس الماضي وعاد اليوم ليطبقها اليوم في بلاده وأنه قد بدأ بنشر الاعلانات الممولة التي من شأنها أن تشوش على الكثير من الحقائق السلبية التي يتورط فيها النظام السعودي
ولكن أكثر ما أثار جدل وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً السوريين منهم، هو المشهد الأخير حيث يظهر أشخاص يرتدون العباءات، في إشارة لدول خليجية، وهم ذاهبون للمسجد الأقصى، لا بل وسيفطرون هناك.
وسخر السوريون من المشهد الأخير، معتبرين أن ذلك سوف يحصل وستتجه السعودية إلى الأقصى ولكن لتوقع اتفاق “سلام” مع العدو، ملمحين إلى التسريبات العديدة التي تفيد بنية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان توقيع “صفقة القرن”.