تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية//
أثبتت الوثائق اليمنية، التي تم نشرها مؤخراً وبما لا يدع مجالاً للشك، أن الحرب التي شنت وماتزال على الجمهورية اليمنية هي حرب أمريكية بامتياز.. ألم يكن قرار الحرب الأول قد تم اتخاذه من واشنطن وما أعقب ذلك من تداعيات وعلى مدى سبع سنوات.
حاولت الإدارة الأمريكية طيلت الفترة الماضية التنصل عن مسؤوليتها الأولى للحرب اليمنية دون جدوى فوقائع سير الحرب ومعطياتها جميعاً تشير إلى أن واشنطن هي المسؤولة الأولى عن الحرب الظالمة على اليمن بما حملته من جرائم ضد الإنسانية.
لا أحد يصدق من سياسيين ومتابعين ومحللين عسكريين من أن السعودية والإمارات يمكن أن تخوض حرباً ضد الشعب اليمني وبمختلف أنواع الأسلحة الأمريكية والغربية وعلى مدى قرابة ثمان سنوات دون رضا وإيعاز من واشنطن .. لم تكتفي وزارة الحرب الأمريكية بتقديم الدعم اللوجستي لحلفائها في الخليج بل تدخلت بشكل مباشر في الحرب وهذا ما أثبتته الوثائق السرية التي تم الكشف عنها مؤخراً.
أمريكا دولة لا تستطيع الاستمرار في الحياة والعيش إلا بالحروب منذ قيامها قبل 300 سنة وحتى اليوم بدأتها بتصفية وإزاحة سكان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر ثم انتقلت إلى جارتها أمريكا الجنوبية وإلى مختلف دول العالم لتترك بعد ذلك شواهد التدمير الأمريكي في كل قارات العالم .. ومع مطلع الألفية الثالثة للميلاد وتصفية حقبة الاستعمار لا تزال أمريكا تحتفظ بقواعدها العسكرية في العديد من بلدان العالم كألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول كشواهد على النزعة الاستعمارية والإجرامية لهذه الدولة التي اكتوى بنارها شعوباً وأمماً كثيرة على وجه الأرض.
تتسم علاقة أمريكا مع بقية دول العالم بالابتزاز وبنظرة استعلائية لا تحترم إرادة الشعوب وأنظمتها المختلفة استفردت بزعامة النظام العالمي لفترة من الزمن، وقد حان الوقت الآن لإزاحتها منه، حيث يتهيأ العالم في الوقت الراهن للدخول إلى عصر تعدد الأقطاب وهاهي روسيا والصين تستعد لذلك وهذا ما سيكون بمثابة تعديل موازين القوى المختلة على المسرح الدولي.
ع ص