طارئ الطارئون العرب يغيب أمريكا وإسرائيل ويدين غواتيمالا..!!
خاص // وكالة الصحافة اليمنية// من أجل القدس عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم الخميس في القاهرة، لكن الطارئ العربي لم يناقش الطارئ الأمريكي في القدس والمتمثل بافتتاح السفارة الأمريكية واتجه لمناقشة قرارات مستقبلية قد تتخذها دول تقدم فيها على نقل سفاراتها إلى القدس. غابت أمريكا عن طارئ العرب الذين لم يجرؤوا على ادانتها […]
خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
من أجل القدس عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم الخميس في القاهرة، لكن الطارئ العربي لم يناقش الطارئ الأمريكي في القدس والمتمثل بافتتاح السفارة الأمريكية واتجه لمناقشة قرارات مستقبلية قد تتخذها دول تقدم فيها على نقل سفاراتها إلى القدس.
غابت أمريكا عن طارئ العرب الذين لم يجرؤوا على ادانتها لإقدامها على نقل سفارتها إلى القدس واتجهوا لإدانة غواتيمالا، ربما أدانوها لفقرها وضآلة دورها في ملعب السياسة الدولية وليس لإقدامها هي الأخرى على نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الاسرائيلي الغاصب..
وتأكيدا لتجاهل طارئ الوزراء العرب قبح الفعل الأمريكي أعلن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، اعتزامه إعداد خطة متكاملة لمواجهة قرار أية دولة الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”.
القرار الذي أصدره المجلس في ختام أعمال دورته غير العادية بالقاهرة، خرج بعنوان عريض وتحت شعار “مواجهة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة وتطورات الأوضاع وإدانة الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين”. لكنه لم يدن أمريكا ولم يدن إسرائيل.!!
المجلس كلَّف الأمانة العامة للجامعة العربية بـ”إعداد خطة متكاملة تشتمل على الوسائل والطرق المناسبة التي يمكن استخدامها لمواجهة القرار الأمريكي أو قرار أية دولة أخرى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتها إليها”.
وتشمل الخطة وفق القرار “الوسائل والطرق السياسية والقانونية والاقتصادية”، على أن “تعمم على الدول الأعضاء في غضون أسبوعين من تاريخ صدور القرار لاعتمادها والعمل بمقتضاها”.
وكلف المجلس، الأمانة العامة للجامعة، بـ”التحرك الفوري لتشكيل لجنة دولية مستقلة من الخبراء للتحقيق في الجرائم والمجازر التي اقترفتها قوات الاحتلال ضد المتظاهرين في قطاع غزة”.
واعتبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ذكرى “النكبة” الفلسطينية “إمعانا في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني واستفزازا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية والمسيحية”.
وأدان الوزراء إقدام غواتيمالا على نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، مشيرين إلى اعتزام الدول الأعضاء اتخاذ الإجراءات المناسبة السياسية والاقتصادية إزاء تلك الخطوة ولم يغفلوا عن إدانة إعلان دول نيتها نقل سفارتها إلى القدس.
وكلف المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية تقديم توصيات بخصوص التعامل مع تلك الدول سواء من خلال التواصل معها لحثها على الإحجام عن مثل تلك الخطوة أو من خلال النظر في الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حالة إقدامها على نقل سفاراتها.
ورغم أن الغريب في الأمر يتمثل في أن الاجتماع الطارئ أنعقد بطلب من السعودية التي تتبنى مع أمريكا مشروع صفقة القرن إلا أن الطريف في طارئ الطارئون العرب تأكيدهم على اعتراف الدول العربية بشرقي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. ودعوا جميع الدول للاحتذاء بهم ولامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس.