بدأت في صنعاء اليوم الثلاثاء ، أعمال المؤتمر الخامس للبرنامج اليمني التدريبي للوبائيات الحقلية وتخرج الدفعة الخامسة من البرنامج البالغ قوامها 10 متدربين.
يناقش المؤتمر في ثلاثة أيام، بمشاركة 300 مشارك من خريجي البرنامج والكادر الطبي والصحي بوزارة الصحة ومدراء مكاتب الصحة ومنسقي الترصد الوبائي بالمحافظات وأطباء من المستشفيات الرئيسة بأمانة العاصمة والمحافظات، 127 ورقة عمل حول الأمراض السارية وغير السارية وأمراض سوء التغذية.
وتتناول أوراق العمل، الجوانب المتصلة بتشجيع الأبحاث العلمية في اليمن في مجال علم الأوبئة وعرض نماذج من أعمال ومخرجات خريجي الدفعة الخامسة والدفع السابقة التي لم يسبق أن قدمت في أي مؤتمر علمي، وتأهيل 120 كادراً طبياً من خلال ورش ترافق أعمال المؤتمر.
وفي الافتتاح بحضور وكيلي وزارة الصحة لقطاعي الطب العلاجي الدكتور علي جحاف والتخطيط الدكتور عبدالملك جحاف، أكد وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور الحرص على بناء قدرات الكادر البشري في مجال الوبائيات خاصة في ظل استمرار الحرب الذي تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة.
واعتبر البرنامج التدريبي للوبائيات الحقلية من أهم برامج بناء القدرات في الوزارة، لما يتمتع به الخريجون من قدرات عالية في التعرف على الأوبئة والظروف المناخية الملائمة، والمساعدة في السيطرة السريعة والتدخل الفاعل والاستجابة للفاشيات.
وأشار الوكيل المنصور، إلى أن الأوبئة من أبرز القضايا التي توليها قيادة وزارة الصحة لما تمثله من عبئ مرضي ينتج عنها زيادة في عدد الحالات المرضية والوفيات، ما يؤثر بصورة مباشر على قدرة النظام الصحي على الاستجابة.
كما أكد أن الوزارة معنية بالاهتمام ببرنامج الوبائيات الحقلية وتلبية احتياجاته .. مشيراً إلى أن البرنامج منذ 2011م، ساهم في رفد الوزارة والمحافظات بكوادر مؤهلة في علم الوبائيات .. لافتاً إلى تشجيع الوزارة للبرنامج في تطوير وتحديث ووضع السياسات الصحية المبنية على الأدلة الملامسة للاحتياجات والمركزة على الأولويات والاستراتيجيات.
وأشاد الدكتور المنصور بجهود المنظمات الداعمة للمؤتمر واللجنة العلمية والتحضيرية .. وجهود القائمين على برنامج الوبائيات الحقلية في إيجاد كوادر متخصصة في الوبائيات الحقلية.
من جانبه استعرض مدير البرنامج التدريبي للوبائيات الحقلية الدكتور عبدالحكيم الكحلاني أهداف وبرنامج المؤتمر .. لافتا إلى الجهود التي بُذلت خلال ثلاثة أشهر في التحضير للمؤتمر واستقبالها لـ 127 ورقة عملية، منها 27 ورقة من خارج اليمن.
وأوضح أن أربع ورش علمية ستنظم على هامش المؤتمر حول كتابة المقالة العلمية والاستقصاء الوبائي وتتبع المخالطين أثناء الأوبئة والأمن والسلامة، فيما سيتم خلال الطاولات المستديرة عرض تجربة اليمن في مكافحة الإيدز والسل والملاريا والتدريب في أساسيات علم الوبائيات واستئصال شلل الأطفال.
وفي المؤتمر أُلقيت كلمات من المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور مهند النسور وممثل الشبكة الدولية لبرنامج الوبائيات وتدخلات الصحة العامة الدكتور كارل ردي وممثل مركز مكافحة الأمراض في أتلنتا والصحة العالمية الدكتورة دينيس عساف، أشادت بجهود وزارة الصحة في إنشاء برنامج تدريب الوبائيات الحقلية، وبتجربة التعاون التي أثمرت في تخريج خمس دفع خلال العشر السنوات الماضية.
وأشارت الكلمات إلى أهمية دور الخريجين من البرنامج في خدمة اليمن الذي يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ المعاصر وفقاً لتقارير دولية .. مثمنة نجاح البرنامج في الصمود والاستمرار رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتطرقت الكلمات إلى التعاون بين وزارة الصحة ومركز مراقبة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية من خلال توقيع اتفاقية التعاون بين الأطراف الثلاثة .. مشيدة بما حققه البرنامج في تخريج 56 خريجاً في الدفع السابقة وأكثر من 300 خريج في مستوى تمكين لمدة ثلاثة أشهر.
حضر افتتاح المؤتمر مستشار وزير الصحة الدكتور على المضواحي ومدير الأوبئة والترصد بوزارة الصحة الدكتور خالد المؤيد، ومدير مستشفى الكويت الجامعي الدكتور أمين الجنيد.