واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
تخطط دولتا قطر والإمارات للاحتفاظ بأصول في روسيا بمليارات الدولارات في استثمارات استراتيجية طويلة الأمد.
وقالت “بلومبرج”، اليوم الثلاثاء، إن قطر ممثلة بجهاز قطر للاستثمار، والإمارات ممثلة بشركة “مبادلة” للاستثمار في أبوظبي، يتبنيان نهجاً مختلفاً عن صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم، والذي بدأ الاستغناء عن الأصول الروسية في محفظته.
وأضافت المصادر أن جهاز قطر للاستثمار، الذي يمتلك قرابة 19% من أسهم شركة “روسنفت” الروسية العملاقة، يرى أن هذا الاستثمار هو مفتاح دعم للعلاقات بين الدوحة وموسكو.
وأشارت المصادر إلى أنه بعكس شركة “بي بي” البريطانية، التي قررت التخلي عن استثماراتها في الشركة الروسية، فإن الصندوق القطري لا يتعرض لضغوط من أجل بيع حصته.
وقال مصدران إن شركة “مبادلة”، الذراع الاستثمارية لإمارة أبوظبي، لديها ما لا يقل عن 3 مليارات دولار من الاستثمارات مع روسيا، ومن غير المرجح أن تفكك شراكتها مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أو تتخذ خطوات تعرقل العلاقة.
ولم يصدر تعليق على هذا التقرير من جانب جهاز قطر للاستثمار أو “مبادلة الإماراتية”.
وقالت “راشيل زيمبا” مؤسسة شركة الاستشارات “زيمبا إنسايتس” ومقرها نيويورك: “هذا جزء من محاولة أوسع لدول الخليج لمواصلة العمل مع روسيا حيث توجد مصالح مشتركة، إنهم يحاولون الموازنة بين مخاطر العقوبات الثانوية وعلاقاتهم طويلة الأمد”.
وزادت الاستثمارات من منطقة الشرق الأوسط في الأصول الروسية ورابطة الدول المستقلة على مدى السنوات القليلة الماضية، وفقاً لبيانات شركة الأبحاث “جلوبال إس دبليو إف”.
واقتصادياً ترتبط الإمارات وروسيا بعلاقات واسعة، وتضاعف حجم التبادل التجاري بينهما منذ عام 1997 إلى نحو 10 أضعاف ليصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً عام 2021، حسب بيانات إماراتية رسمية.
فيما تعد قطر واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في روسيا، باستثمارات متنوعة تصل لأكثر من 13 مليار دولار.