لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
طالب العشرات من المتظاهرين أمام مكتب رئيس مكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في مدينة نيويورك الكونجرس بإصدار قرار بشأن صلاحيات الحرب؛ من شأنه إنهاء دور واشنطن في الحرب في اليمن.
ورفع المتظاهرون بحسب تقرير نشره “ميدل ايست أي” البريطاني، لافتات ورددوا شعارات تندد بالصراع المستمر منذ سبع سنوات، وحثوا عضو الكونجرس جريجوري ميكس على دعم اقتراح قدمه اثنان من الديمقراطيين من شأنه إنهاء “المشاركة الأمريكية غير الدستورية” في الصراع.
وفي الشهر الماضي، أعلنت عضوة الكونغرس براميلا جايابال وعضو الكونغرس بيتر ديفازيو عزمهما تقديم قرار صلاحيات حرب اليمن بحلول 24 مارس، وهو قرار سيفرض تصويتًا في مجلس الشيوخ لإنهاء دور الولايات المتحدة في الصراع.
وقال النائبان في بيان “لن نجلس مكتوفي الأيدي حيث يتم تجاهل الدستور ويعاني الشعب اليمني سبع سنوات في هذه الحرب غير المصرح بها”.
وأضافوا “هدفنا واضح: إعادة تأكيد سلطة سلطات الحرب الدستورية للكونجرس، وإنهاء التورط الأمريكي غير المصرح به في هذه الحرب التي لا نهاية لها، وتنشيط الجهود الدبلوماسية، وتخفيف هذه الكارثة الإنسانية المدمرة”.
وقالت كوثر عبد الله، وهي منظمة في لجنة التحالف اليمني، إن الاحتجاج جزء من سلسلة من التظاهرات في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع، وتهدف إلى الضغط على ميكس لدعم القرار.
وبعد وقت قصير من توليه منصبه العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب- قوبل بإشادة العديد من الديمقراطيين إلى حد كبير- أنه سينهي “الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية في الحرب”.
لكن بعد مرور عام على رئاسته، لا يزال من غير الواضح ما الذي ينطوي عليه إنهاء “الدعم العسكري”، حيث يواصل البيت الأبيض الموافقة على مبيعات الأسلحة للرياض.
وقالت أنيل شيلين، زميلة أبحاث الشرق الأوسط في معهد كوينسي: “بدون الدعم الأمريكي، لن تتمكن السعودية من تنفيذ قصفها اليومي على اليمن”.
تورط أمريكي مباشر
وأضافت “مبيعات الأسلحة وعقود الصيانة المستمرة مع القوات الجوية السعودية تورط الأمريكيين بشكل مباشر في تجويع وقتل ربع مليون يمني، ولأن مسارات تشريعية أخرى فشلت، فإن قرار صلاحيات الحرب فقط هو الذي سينهي الدعم الأمريكي لهذه الحرب المدمرة”.
وفي الشهر الماضي، انتقد ديفازيو، إلى جانب العديد من الديمقراطيين الآخرين، مقاربة بايدن للصراع ودعوا البيت الأبيض إلى “إنهاء مشاركته في هذه الحرب الآن”.
ويأتي الاحتجاج أيضا في الوقت الذي أعربت فيه وكالات الإغاثة عن قلقها إزاء تصنيف الولايات المتحدة المحتمل للحوثي “جماعة إرهابية”، محذرة من أن ذلك قد يعيق بشدة الجهود الإنسانية في البلاد.
تدمير حياة اليمنيين