مجلس الأمن يفقد الاتزان ويفرض خيارات الغضب على شعب اليمن
تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //
ليس القرار 2624 بحد ذاته، وانما توجه مجلس الأمن الدولي هو ما يثير غضب شعب اليمن.
على مشارف العام الثامن من الحرب، حاول اليمنيون إيصال رسالتهم للعالم، تحدثوا ولم يجدوا من يصغي، عبروا بلغة الإشارة بعد أن عجز اللسان، لكن العالم تظاهر بالعمى.
لم يعد أمام شعب اليمن، سوى لغة الردع ليفهم مجلس الأمن أنه يرتكب أخطاء فادحة في حق هذا الشعب. عبر التواطؤ مع واشنطن على قتل اليمنيين.
ورغم أن القرار2624 الخاص “بمنع تصدير السلاح” لا يحمل جديداً للبلد المحاصر، إلا أن إصرار مجلس الأمن على التحول لأداة تلبي الطلبات الواردة من دول التحالف، كفيل بأن يوقظ نيران الحقد في نفوس اليمنيين للانتقام من الات القتل في النظامين السعودي والإماراتي. والسبب في اشعال تلك الأحقاد على مدى الأجيال القادمة، كان افتقار مجلس الأمن للاتزان.
ليس على شعب اليمن أن يعيد بوصلة مجلس الأمن إلى الاتجاه الصحيح؛ بل كان على المجلس أن يلتزم بالمهام التي تم انشأه من اجلها بالحفاظ على الأمن والسلام بين أعضاء المجتمع الدولي، أما إذا كان المجلس سيتحول إلى أداة في يد دويلة مثل الإمارات فهذا يستدعي تصويب الخلل بكل ما يمكن من الوسائل المتاحة، بما في ذلك التصويب باستخدام الصواريخ.
