واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
سلمت الولايات المتحدة، لبنان، رسائل خطية، تتضمن عرضا أمريكيا لتسوية مسألة ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق مصدر دبلوماسي لبناني، فإن السفيرة الأمريكية في لبنان “دوروثي شيا”، سلمت الرئيس اللبناني العماد “ميشال عون”، في لقاء قبل يومين، رسالة خطية “تتضمن العرض الشفهي حول ترسيم الحدود الجنوبية، الذي كان أبلغه به الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين، قبل نحو أسبوعين”.
ووفق المصدر، فإن يومها طلب “عون”، أن يكون العرض خطيا. وأضاف المصدر قائلا: “هناك تكتم تام على مضمون الرسالة والعرض الخطي”.
وبحسب معلومات صحيفة “الجمهورية”، فإن نسخاً من التقرير وصلت إلى كل من رئيس مجلس النواب (البرلمان) “نبيه بري” ورئيس الحكومة “نجيب ميقاتي”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “شيا”، أبلغت “عون” أن “هوكشتاين” ينتظر موقف لبنان الرسمي من العرض، ليحدد موعد زيارته المقبلة إلى بيروت.
يأتي ذلك في وقت تلقى “عون” اتصالا هاتفيا من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية “فكتوريا نولاند”، تم خلاله مناقشة تطورات ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية.
يذكر أن آخر جولة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان، كانت قد عقدت في مايو/أيار 2021، في مقر قوات “اليونيفيل” الدولية في رأس الناقورة، بوساطة أمريكية ورعاية أممية.
وتهدف المباحثات التي عقد منها 5 جولات، إلى ترسيم الحدود المائية بين الطرفين، وحل الخلاف على منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط.
وحينها، تقرر تأجيل الجولة السادسة لموعد يحدد لاحقا، بسبب خلافات في مسار التفاوض.
الشروط الإسرائيلية المسبقة لناحية حصر التفاوض بمساحة 860 كيلومتراً مربعاً، وهذا ما رفضه الوفد اللبناني، بشكل قاطع.
ومن المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالي 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان أعاد، في وقت لاحق، تعديل هذه المساحة باعتبار أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة.
ويطالب لبنان بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا؛ وهو ما يرفضه الاحتلال، خصوصا أن هذه المساحة تشمل أجزاء من حقل “كاريش”، الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح الاحتلال.