بكين/وكالة الصحافة اليمنية//
عبرت الصين عن قلقها البالغ بشأن سلامة وأمن المنشآت النووية في أوكرانيا، عقب اندلاع حريق في أكبر محطة نووية في أوروبا بسبب نيران المدفعية الروسية.
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية “وانج ون بين”، للصحفيين الجمعة، أن الصين ستواصل متابعة التطورات في محطة زابوريجيا بمدينة إنرهودار، و”تدعو جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس ومنع مزيد من التصعيد للوضع وضمان سلامة منشآت المحطة النووية المعنية”.
وقال “بين”: “الصين تولي أهمية كبيرة للسلامة النووية وتشعر بقلق بالغ إزاء حالة السلامة والأمن للمنشآت النووية في أوكرانيا”.
تمثل تصريحات المتحدث الرسمي علامة صينية نادرة على عدم الارتياح بشأن الحرب في أوكرانيا، حيث انحازت بيجين إلى حد كبير لجارتها وشريكتها الأمنية الوثيقة روسيا.
واستضاف الرئيس الصيني “شي جين بينج”، نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في أوائل فبراير/شباط، وبعد ذلك أصدر الجانبان بيانا مشتركا مطولا تعهد فيه بالدعم المتبادل.
امتنعت الصين عن التصويت في الأمم المتحدة بشأن فرض عقوبات على روسيا والمطالبة بسحب القوات الروسية، وألقت باللوم في الغزو الروسي على تقدم الناتو شرقا وعدم اهتمام الحلف بمخاوف روسيا الأمنية.
من جانب آخر، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني “دومينيك راب” إن قصف روسيا لمحطة طاقة نووية هو مثال على التكتيكات الأكثر وحشية التي يلجأ إليها الرئيس الروسي، حيث يواجه غزوه لأوكرانيا مقاومة أكبر مما كان متوقعا.
وجاءت تصريحات “راب” بعد أن أدى قصف إلى اندلاع حريق في محطة زاباروجيا للطاقة خلال الليل. ودعا رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجوم.
وصرح “راب” لشبكة “سكاي نيوز”، اليوم الجمعة، أنه “من الواضح أنه كان قصفا متهورا لمنشأة حساسة للغاية ومحفوفة بالمخاطر وخطيرة. وحقيقة أن الروس استمروا في قصفها بعد اندلاع الحريق ومحاولة فريق الإنقاذ الأوكراني الوصول إليها يجعل الأمر مستهجنا بشكل مضاعف”.