أفادت وكالة “فرانس برس” نقلا عن دبلوماسيين دوليين بمقتل متظاهرين اثنين على الأقل الخميس، خلال احتجاجات مناهضة للحكم العسكري في البلاد.
وحسب الوكالة، قتل متظاهر بالرصاص في الخرطوم وآخر في ضاحية العاصمة السودانية، وفق أطباء موالين للديموقراطية.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيزيس وموفد الاتحاد الإفريقي حين ولد لبان، أنهما “قلقان للغاية بشأن الوضع” في السودان، أحد أفقر بلدان العالم.
ودعا الدبلوماسيان المدنيين الى توحيد الصفوف لأنه من دون ذلك “سيتركون مستقبل البلاد للعسكريين”.
ومر السودان بانقلاب عسكري جديد حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، يوم 25 أكتوبر العام الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة المدنية وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تصاعدت الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.
وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي كان بين الموقوفين، إلى منصبه بعد تشديد الدول الغربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه، كما تم تشكيل مجلس سيادة جديد وعين البرهان رئيسا له، إلا أن هذه الخطوات لم تخفف من موجة الاحتجاجات الداخلية والانتقادات الدولية.
ولا تزال “حكومة تسيير الأعمال” التي تحدث عنها البرهان مؤخرا من دون رئيس بعد استقالة حمدوك، الوجه المدني للانتقال، مطلع يناير.