تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //
شهدت الحدود اليمنية السعودية، خلال الساعات الماضية، أحداث ساخنة، ومواجهات عسكرية عنيفة، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بين قوات “حكومة الإنقاذ” في صنعاء من جهة، والقوات السعودية المعززة بمجندين محليين ومرتزقة سودانيين من جهة أخرى.
يأتي ذلك إثر هجوم عسكري واسع شنته قوات صنعاء، ليل (الجمعة السبت)، باتجاه مواقع الجيش السعودي ومجندي قوات التحالف في العمق السعودي، أسفر عن سقوط خسائر فادحة في صفوف الطرفين، خاصة في صفوف الجيش السعودي والمجندين في صفوف قوات التحالف.
وقالت مصادر مطلعة لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن وتيرة المعارك بين الطرفين في الحدود اليمنية السعودية، تصاعدت بشكل ملفت إثر وصول المواجهات إلى مناطق استراتيجية في جيزان وعسير بالحد الجنوبي للمملكة.
طوفان يجتاح جيزان
وأكدت المصادر، أن قوات صنعاء تحقق تقدم كبير جراء الهجوم العسكري المباغت باتجاه معسكرات تابعة للجيش السعودي المعزز بمجندين يمنيين ومرتزقة سودانيين في مدينتي الربوعة وجيزان جنوب السعودية.
وأوضحت المصادر، أن أشرس المعارك بين الطرفين، تدور في قطاع “الداير” في جيزان، بعد زحف قوات صنعاء من مسارين.
أخر الأنباء الواردة من جبهات العمق السعودية، أكدت أن المواجهات في جبهات جيزان تقترب كثيرا من معسكر جبل النار أحد المعسكرات السعودية الأكثر تحصيناً.
يوماً عسير
وعلى صعيد المعارك في عسير جنوبي السعودية، شنت قوات صنعاء هجوم عسكري كبير باتجاه معسكرات القوات السعودية ومعسكر تابع لمجندي “اللواء الثالث حرس” بقيادة العميد “سليمان النويهي” التابع لقوات التحالف والذي تم سحبه الشهر الماضي من جبهة حرض بمحافظة حجة اليمنية، ومواقع الشرطة العسكرية السعودية في مدينة الربوعة، وسط أنباء تتحدث عن انهيارات واسعة في صفوف الجيش السعودي وقوات التحالف.
يأتي ذلك بعد شهر واحد من سيطرة قوات صنعاء على معسكر “طيبة الاسم” أحد أهم المعسكرات السعودية ” قبالة نجران جنوبي السعودية و “سلسلة تباب “جبل القذاميل، والقاهرة، وتباب “الربعة” والرملة السوداء وجبال الأمهور”.
وأعتبر مراقبون، سيطرة قوات صنعاء على تلك المواقع الاستراتيجية يمثل ضربة قوية وانتكاسة عسكرية جديدة للمملكة وقاتها العسكرية خصوصا ما تمثله السيطرة على معسكر طيبة الاسم، الذي يعتبر مركزا لغرفة عمليات التحالف.
رُجُومًا من السماء