صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله أحمد الفرح عن فضيحة النظام السعودي في جريمة الإعدامات بحق 81 شخصا بينهم يمنيون.
وقال في تغردية على منصة تويتر :إن “الاعدامات التي نفذها النظام السعودي المجرم
لها وجهان: الاول: وجه الديمقراطية الامريكية التي تحمي هذا النظام المجرم والمنتهك للحقوق”.
وأضاف: “الوجه الاخر: هو الوجه الوهابي التكفيري الحاقد والمتعطش لدماء المسلمين الابرياء
الذي لايؤمن بالتعايش ولايقبل بالاخر ويعدم لمجرد إبداء الرأي”.
وكانت سلطات النظام السعودي أرتكبت اليوم مجزرة شنيعة باعدام نحو 81 شخصاً من المعتقلين من بينهم 41 معتقلًا من شباب الحراك السلميّ في الأحساء والقطيف شرق السعودية.
وبحسب وكالة “العهد نيوز” فقد شملت الإعدامات الجديدة شبّاناً مارسوا حقّهم المشروع في التعبير عن الرأي والمطالبة بحقوق مشروعة وعادلة في العيش الكريم والمساواة والحرية.
ويشار إلى أن السلطات السعودية لم تكتفي بتصفية الناشطين المعارضين، بل أمعنت في قتلهم معنوياً بجمعهم في قائمة واحدة مع متهمين في قضايا إرهاب لإيهام الرأي العام المحلي والخارجي بأنّ عقوبة الاعدام تستند إلى قضايا إرهاب، بحسب بيان للقاء المعارضة في الجزيرة العربية.
وذكرت الوكالة أن وزارة الداخلية السعودية، أعلنت عن تنفيذ حكم الإعدام بحق 81 رجلاً بينهم 7 يمنيين وسوري بعد توجيهها لهم تهمًا متعلقة بـ”الإرهاب”.. معتبرة إيّاهم “ممن اعتنقوا الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة الأخرى”، على حد تعبيرها.
من جهته أكّد لقاء المعارضة في الجزيرة العربية أنّ “النظام السعودي استغلّ عنوان “الحرب على الإرهاب” والأوضاع الدوليّة الحاليّة لتنفيذ مجزرة ضد شباب مارسوا حقّهم المشروع في التعبير”.
وعادة ما تستخدم السعودية هذه العبارات لوصف الاتهامات التي توجهّها لمعارضيها أو المتظاهرين الذين يخرجون للمطالبة بالديمقراطية، لترتكب بحقّهم جرائم فظيعة، حيث كانت أعدمت السلطات السعودية في عام 2016 عالم الدين الشيخ نمر باقر النمر بسبب خطاباته التي انتقدت حكم آل سعود وتهميشهم المعارضين لهم في البلاد.
ولفت بيان لقاء المعارضة في الجزيرة العربية إلى أنّ “(ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان أكّد اليوم أنّه ليس أكثر من مجرد قاتل ساديّ يتلذذ بقتل الأبرياء ويسعد بآلام ذويهم”.. مضيفاً: “دماء هؤلاء الأبرياء هي في رقابنا ورقاب كل الذين تعنيهم الكرامة والعدالة والحقوق المشروعة”.
وتابع البيان “معاونة النظام على ظلمه عبر الترويج لأكاذيبه حول اعترافه بالتنوع المذهبيّ والتسامح الدينيّ والاعتدال هي جزء من التضليل”.
وشدد البيان على أنّ “النظام السعودي ارتكب القتل المعنوي أيضًا بجمع شباب الحراك السلميّ في قائمة واحدة مع متهمين في قضايا إرهاب”.. مضيفاً: “المجزرة التي ارتكبها النظام السعودي دليل عملي على أنّ كل مزاعمه حول الإصلاح والتغيير هي دعاية فارغة”.
واختتم البيان بالقول: “نعاهد عوائل الشهداء بأنّ هذه الجريمة سوف تكون دافعًا للمزيد من النضال ضد الاستبداد السعودي”.