تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
جريمة بشعة تلك التي ارتكبها النظام السعودي يوم أمس في إعدامه 81 أسيراً من المعتقلين من بينهم 41 من شباب الحراك السلمي في الإحساء والقطيف شرق السعودية مارسوا حقهم المشروع في المطالبة بحقوق مشروعة في العيش بحرية ومساواة.
السجون السعودية تمتلئ بالمعتقلين من مختلف الأعمار ومن الجنسين الذكور والإناث، وبتهم ملفقة لا تمت للواقع بصلة، معظمهم سجناء رأي وناشطين معارضين يناضلون بأسلوب سلمي من أجل تغيير واقع بلادهم وتمكينهم من حقهم المشروع في العيش بحرية.
أن تنفيذ تلك المجزرة جاء في الوقت الذي يرفع فيه العالم شعار الحرب على الإرهاب واستغلال المملكة الأوضاع الدولية الحالية والمضطربة لتنفيذها بحق شباب مارسوا حقهم المشروع في التعبير عن مطالبهم المشروعة.
تنفيذ هذه الجريمة وسابقاتها، وضعت المجتمع الدولي على المحك إذ لا صوت أرتفع من أمريكا والغرب الحليفين الرئيسيين للنظام السعودي للتنديد بهذه الجريمة البشعة وليكتشف العالم أن أمريكا ودول أوروبا الغربية، ورفعهمها شعارات تتعلق بحرية التعبير وحقوق الإنسان ليس إلا كلام فارغ المحتوى ولا معنى ومصداقية له .. والشيء الملاحظ أنه في هذه المساءلة المتعلقة بإنسانية الإنسان تتعامل أمريكا وحلفاؤها بازدواجية وتسيس لتبدو وبوضوح الأكاذيب الأمريكية حتى فيما يتعلق بالإنسان وحقوقه.
أن الشيء المؤسف أن من بين من شملتهم هذه المجزرة السعودية أسريين يمنيين جرى إعدامهما في سابقة خطيرة تُنذر بعواقب وخيمة وهو ما لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال بحسب بيان صادر عن اللجنة الوطنية لشئون الأسرى.
هذه الجريمة ليست مستغربة من نظام ملكي أتبع منذ تأسيسه وإلى اليوم أسلوب العنف في التعامل مع كل المواطنين وتكميم الأفواه وقمع كل معارضيه بالحديد والنار.
ع ص