الانتقالي ومؤتمر الخارج يتسابقون على الوطنية نهارا ويباتون في أحضان الإمارات ليلا.. سقطرى أنموذجا

/تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

على خلاف العادة، انتقد ناشطون وقيادات محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب المؤتمر الشعبي العام في الخارج، تغريدة أطلقها المستشار السياسي لولي عهد ابو ظبي، عبد الخالق عبدالله.

وقال مستشار ابن زايد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”،: “لسان حال كل سقطري التقيته أن سقطرى اهملت من الشمال والجنوب، لا الشمال أنصفها ولا الجنوب ينصفها وعانت منهما الإقصاء والتهميش”، حسب تعبيره.

مضيفا إن سقطرى “الآن لا تود ان تُقحم في صراع الشمال والجنوب فهي منطقة مسالمة تبحث عن وضع إداري مستقل يتسق مع هوية وطنية خاصة بشعبها وتاريخها ولغتها المهددة بالانقراض”.

لسان حال كل سقطري التقيته ان سقطرى اهملت من الشمال والجنوب، لا الشمال أنصفها ولا الجنوب ينصفها وعانت منهما الإقصاء والتهميش، والآن لا تود ان تُقحم في صراع الشمال والجنوب فهي منطقة مسالمة تبحث عن وضع إداري مستقل يتسق مع هوية وطنية خاصة بشعبها وتاريخها ولغتها المهددة بالانقراض

— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) March 13, 2022

مراثون الوطنية

وبحسب مراقبين، فان تغريدة عبدالخالق عبدالله، اثارت حماسة وطنية بين اتباع المجلس الانتقالي والمؤتمر الشعبي العام الموالين للإمارات، فقد شهدت الـ24 ساعة الماضية مراثون ردود من قبل ناشطي الطرفين، ابدوا خلالها الاستهجان والادانة لتصريحات مستشار ولي عهد أبو ظبي.
حيث هاجم رئيس مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي، أحمد عمر بن فريد، مستشار ابن زايد، معتبرا تصريحات الأخير تسيء لـ”الجنوب وسيادة أراضيه”.

ابن فريد خاطب عبدالخالق عبدالله، عبر حسابه بتويتر، بالقول: “مع كامل احترامي لك دكتور، لم اتوقع ان يصدر مثل هذا الكلام عن شخص مثلك يفهم في القانون الدولي ومعنى “سيادة الدول” على ترابها الوطني، لأنه لو اعتمد مثل هذا المعيار لما بقت لأي دولة سيادة على أرضها”.

مضيفا: “سقطرى جزيرة تتبع الدولة العربية التي أنجزت استقلالها في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م”.
https://twitter.com/AhmedBinFareed1/status/1503068539141296130

بدوره، اعتبر عضو الجمعية الوطنية الجنوبية التابعة للانتقالي، وضاح بن عطية، تصريحات عبدالخالق عبدالله “تخدم الإخوان المسلمين”، مشيرا إلى أن “ما تقوله قناة بلقيس والجزيرة والمهرية يؤكده الدكتور”، في إشارة للتقارير التي أذاعتها تلك القنوات التي من بينها تابعة لحزب الإصلاح، عن مساعي الإمارات للاستحواذ على جزيرة سقطرى.

وتابع ابن عطية، في معرض رده على تصريح عبدالخالق عبدالله، في حسابه بتويتر: “نهاجم إعلام الإخوان ونفشل حملاتهم التحريضية ونعمل ليل نهار لإظهار وجه الإمارات الحقيقي كأخوة أشقاء نفديهم أرواحنا كما فدونا أرواحهم فيأتي هذا يظهر الإمارات كما يصورها الإخونج”، حسب قوله.
https://twitter.com/atayyh/status/1503082490818404352

وسبق أن ألمح مستشار ولي عهد أبو ظبي، عن نيّة بلاده الاستحواذ على جزيرة سقطرى اليمنية التي يزورها حاليا، من خلال الترويج لما قال عنه تمنّي السقطريين أن تكون الجزيرة إمارة ثامنة لدولة الإمارات، إذ قال في تغريدة على تويتر، الإثنين الماضي: “البعض ممن تحدثت إليهم من أهلها (سقطرى) الطيبين يتمنى أن تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات”.
https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1501088638742204419

تصريحات مستشار ابن زايد الأخيرة، خلّفت ردود فعل غاضبة أبداها العديد من النشطاء والسياسيين بمختلف انتماءاتهم، إذ اعتبرها القيادي البارز في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني: “تدل بوضوح على أطماع الإمارات بسقطرى”، مضيفا: “سيلومني أحد على إصراري وتمسكي في الهجوم على تلك الدويلة والدفاع عن أرضي وأهلي”.
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1501151319335260164

كما شنّ القيادي والإعلامي في حزب المؤتمر جناح طارق عفاش، كامل الخوداني، لأول مرّة، هجوما ساخرا ضد الإمارات، على خلفية تصريحات عبدالله بشأن “ضم سقطرى إمارة ثامنة للإمارات، قائلا: “ضيفوا يريم الإمارة التاسعة معانا بطاط ومزارع دجاج تنتج اجود انواع البيض ومعانا سد بوادي طراطم بيسبحو ا به الجهال ومعانا أشهر طحسيسة بالعالم ومعانا قاسم المصقري يعمل أضخم شاهي بسوق القات”.
https://twitter.com/KamelAlkhodani/status/1501126879625060352

ويعتقد البعض أن اندفاع جناح المؤتمر الموالي للإمارات والمجلس الانتقالي، يأتي هذه المرة من تنامي الخلافات بين الطرفين، ورغبة كل منهما في اكتساب الشعبية عبر توجيه النقد للمسؤول الإماراتي.

تجدر الإشارة إلى أن هناك خارطة تم تسريبها العام الماضي حول مناطق الاستثمار الواعدة في الصومال، ضمت بين ثناياها جزيرة سقطرى اليمنية، بينما ذكرت مصادر أن الإمارات تدفع بمقديشو للمطالبة بجزيرة سقطرى.

كانت الصومال قد تقدمت بشكوى امام محكمة العدل الدولية، في العام 1997 للمطالبة بضم جزيرة سقطرى إلى الصومال، قبل أن تعود لسحب الدعوة امام حجم الوثائق والقوانين الدولية التي تؤكد أن سقطرى جزء من اليمن.