لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن معتقلا كويتيا تحول إلى دمية تدريب للمحققين الأمريكيين على أساليب التعذيب لكي يحصولوا على شهادة في هذا الصدد.
وذكرت أن الكويتي “عمار البلوشي” الذي اعتقلته باكستان، تم نقله في عام 2003 من سجن سرى هناك إلى آخر تابع للمخابرات الأمريكية في شمال العاصمة الأفغانية كابل.
وأضافت أن عملية النقل جرت في مخالفة واضحة للقانون لأن “البلوشي”كان تابعا لاختصاص الإطار القضائي في باكستان ولم يكن يمثل أي تهديد إرهابي في ذلك الوقت.
وأشارت إلى أنه تم استخدام “البلوشي” كأداة تدريب للمحققين حيث تم صدمه بالحائط وهو عار تاما مرارا وتكرارا لحين انتهاء المتدربين الذين اصطفوا لأخذ دور في العملية وحصولهم على شهادة، أما السجين فقد خلفت الارتطامات المتكررة له تلفا في الدماغ.
وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل تعذيب “البلوشي” وردت في تقرير أعده المفتش العام لـ”سي آي إيه” عام 2008، وهو جزء من دعوى قضائية قدمها محاموه بهدف الحصول على فحص طبي مستقل له.
و”البلوشي” هو واحد من 5 متهمين أمام المحكمة العسكرية في جوانتانامو اتهموا بلعب دور في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، لكن حالته لم تتعد مرحلة الاستماع لما قبل المحكمة، وهي على هذا الحال منذ 10 أعوام وغارقة في الخلافات حول مناسبة استخدام أدلة انتزعت من المتهمين تحت التعذيب.
ووفق التقرير فإن المحققين في السجن السري الذي كان يعرف بكوبالت وسولت بيت تجاوزوا تعليمات “سي آي إيه” في تعذيب “البلوشي”، واستخدموا أسلوبين بدون موافقة “سي آي إيه”، باستخدام عصا خلف ركبتيه في وضع غير مريح، ويتطلب منه الميل للخلف وهو في وضع ركوع، أما الثاني فغمره بالماء المثلج.
وتمت الموافقة على تقنية الحائط من خلال ما عرف باسم “تقنية التحقيق المعززة” والتي أرسلتها “سي آي إيه” إلى مقراتها.
ويشمل الأسلوب ربط كعبي المعتقل بجدار من الخشب الرقائقي أو الفنير “الذي يتميز بالمرونة” وربط رقبة المعتقل بفوطة. ومن ثم “يمسك المحققون بأطراف الفوطة أسفل وتحت وجه المعتقلين ثم يدفعون (البلوشي) باتجاه الجدار بدون ترك أطراف الفوطة”. وقال أحد المحققين الذي تم تعريفه بالرمز إن الهدف من العملية هو “ارتداد” المعتقل عن الحائط. ولاحظ تقرير المفتش أن “البلوشي” كان عاريا في أثناء عملية التعذيب.
ولم تكن هناك مدة زمنية محددة لجلسة “رطم الجدار” ولكن “الجلسة لم تستمر أكثر من ساعتين في كل مرة” واستمروا في اللعبة لأن “البلوشي” استخدم كأداة تعليمية.