المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد عمليات صنعاء الهجومية في حجة.. هل فقد التحالف المبادرة على الأرض؟

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

هزائم متتالية يتلقاها التحالف في المناطق المتاخمة للحدود السعودية في محافظة حجة التي تشهد تطوراً ملحوظاً وعمليات هجومية واسعة من قبل قوات صنعاء  لتحرير هذه المناطق  ومنها العملية الهجومية التي أعلنت عنها  صنعاء  اليوم  في حيران وبني حسن والتي انتهت بتحرير مساحة تقدر بـ 26 كيلومتر مربع  كأنت تحت سيطرة قوى التحالف  .

 

هذه العملية التي أتت بعد أقل من أسبوع على إعلان قوات صنعاء عن عملية مماثلة  غرب حرض انتهت بتطهير 54  كيلو متر مربع غرب حرض، تكشف مستوى الفشل الذي وصل اليه التحالف مقابل التفوق الكبير الذي وصلت اليه قوات صنعاء التي باتت ممسكة بزمام المعركة في هذه المناطق التي فتح فيها التحالف جبهة جديدة وشن عمليات واسعة على قوات صنعاء محاولاً  التخفيف عن قواته في مدينة مأرب التي تضغط صنعاء وبقوة للسيطرة عليها .

قوات صنعاء تفشل خطط التحالف

في بداية فبراير المنصرم عمد التحالف على فتح جبهة جديدة في المناطق الحدودية وتحديداً في مديرية حرض شمال محافظة حجة التي شهدت عمليات هجومية واسعة على قوات صنعاء بالتزامن مع غارات مكثفة من قبل طيران التحالف، لكن النتائج جاءت بعكس ما خطط له التحالف بفعل صمود قوات صنعاء التي دفعت بقوى التحالف للإنسجاب من المعركة .

صنعاء تقلب موازين المعركة

بعد نجاحها  في صد هجوم قوى التحالف نفذت قوات صنعاء هجوم معاكس على المناطق التي تسيطرعليها  قوى التحالف واستطاعت تحرير مناطق جديدة كان التحالف يسيطر عليها قبل تصعيده الاخير لتصل المعارك قبل أيام  إلى مناطق استراتيجية في نجران .

بالتزامن مع الهزائم العسكرية تقف السعودية عاجزة عن حماية أراضيها وإيقاف هجمات صنعاء التي تستهدف عمقها والتي كان أخرها عملية ” كسر الحصار الأولى”  التي أعلنت عنها قوات صنعاء تنفيذها  في الـ 11 من الشهر الجاري على مصفاة ارامكو في الرياض وجيزان وابها ومناطق أخرى حساسة داخل السعودية وهو ما أقرت به الرياض .

مجلس التعاون يدخل على الخط

وأمام التطورات الاخيرة يبدوا ان قوى التحالف أصبح اليوم أكثر قناعة ان الحل العسكري في اليمن بات مستحيلاً وهو ما أكدته وكالة ” رويترز ” التي نقلت عن مسؤولين خليجيين، إن مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر.

وبحسب المصادر الذي طلبت عدم الكشف عن هويتها وفق “رويترز ” فان دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية وهو ما اعتبره مراقبون هروب من قبل التحالف من الهزائم التي تلاحقه في اليمن ومحاولة للخروج  بماء الوجه  من هذه الحرب التي وصلت تداعياتها الى عمق دول التحالف.

لكن يبدو ان هذه الدعوات ستقابل بالرفض من صنعاء وهو ما ظهر في تصريحات عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي الذي أكد ان ما يثار في الإعلام عن دعوة المجلس الخليجي للحوار هي في الواقع دعوة الرياض.. مؤكداً ان  الرياض طرفاً في الحرب وليست وسيطاً.

قد يعجبك ايضا