أظهرت وثيقة حكومية مسربة عن اعتقال الحكومة الإماراتية لآلاف المواطنين والمقيمين على أراضيها، عقب إعلان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
تظهر الوثيقة الموقعة بتاريخ 9 مارس 2020 أن أبوظبي اعتقلت 3718 مسلما من أبو ظبي ودبي والشارقة بزعم حماية السياح الإسرائيليين.
وبعث الوثيقة مفتش عام وزارة الداخلية اللواء أحمد ناصر الريسي إلى وزير الداخلية الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان.
اعتقالات في الإمارات
وتضم قائمة قيادات الشرطة الإماراتية بشأن من أُلقي القبض عليهم لتوفير الأمن والحماية للسياح الإسرائيليين.
وتشمل أسماء 3718 مسلما اعتقلوا دون كشف مصيرهم استنادًا لقرار وزاري برقم 64، صادر عن مجلس الوزراء الإماراتي بتاريخ 2020/9/15 م.
وبينت أن اهتمامات وتوجيهات سيف بن زايد آل نهيان بتصعيد المستوى الأمني لحماية السياح الإسرائيليين.
وأكدت الوثيقة أن القيادات الشرطية الإماراتية قبضت على إماراتيين ومقيمين فيها من المسلمين.
حماية السياح الإسرائيليين
وتزعم الشرطة الإماراتية أن هؤلاء خالفوا مقررات بتصرفاتهم إزاء الضيوف والسياح الإسرائيليين.
وأشارت إلى أنهم خالفوا دخول سياح إسرائيليين إلى الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2020 حتى يومنا هذا.
وتكشف الوثيقة عن مشاركة شرطة أبو ظبي ودبي والشارقة بحملات الاعتقال بتهم الإهانة للسياح الإسرائيليين وضربهم بالسكين والاستهزاء بالديانة اليهودية.
وكذلك تهم الإهانة لحاخام يهودي وسبّ الكيان وحرق علمهم، ودهس سائحة إسرائيلية بالسيارة واشتعال حريق أمام فندق بدبي واحتجاج على التطبيع.
وتبين الوثيقة أن معظم هؤلاء 3718 من دول مسلمة مثل باكستان وبنغلادش ونيجيريا والأردن والمغرب ومصر وسوريا وفلسطين والسودان وأفغانستان وسلطنة عُمان.
فيما كشف موقع إذاعة صوت ألمانيا “DW” عن أعداد السياح القادمين من إسرائيل إلى أبو ظبي خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
وقال الموقع إنه توافد أكثر من 50 ألف إسرائيلي عبر 4 شركات طيران تخدم 15 رحلة جوية على مدار اليوم بين الإمارات والاحتلال.
وأوضح أن أبو ظبي تحولت من وجهة مجموعةٍ يهودية صغيرة إلى قبلة ألاف المحليين والمسافرين الذين يتوافدون لافتتاح مطاعم الكوشر اليهودية.
وذكر الموقع أنهم باتوا يقمون حفلات الزفاف اليهودية الكبيرة بالفنادق الأنيقة، أو يقصدونها لغناء الأغاني العبرية في ساحة برج خليفة.