متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجلس الأمن الدولي بطلب من موسكو سيناقش، اليوم الجمعة، الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية خارج حدود الولايات المتحدة، وخصوصا في أوكرانيا.
وأعلن لافروف، في مقابلة أجرتها معه اليوم الجمعة قناة RT أن روسيا خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا اكتشفت وثائق تخص أنشطة مختبرات بيولوجية عسكرية مدارة من قبل الولايات المتحدة في هذا البلد، موضحا أن الحديث يدور عن وثائق وقع عليها مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون.
ولفت الوزير إلى أن الولايات المتحدة أنشأت شبكة تضم أكثر من 300 مختبر في دول مختلفة، الكثير منها قرب حدود روسيا، في أراضي جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وتابع: “ربما شكلت أوكرانيا أكبر مشروع من وجه نظر البنتاغون الذي يدير أنشطة هذه المختبرات، وهناك خصوصا وكالة خفض المخاطر (DTRA) المسؤولية عن أنشطة المختبرات البيولوجية هذه، حيث يجري العمل على تطوير مسببات أمراض بالغة الخطورة مثل داء البروسيلات والطاعون والجمرة الخبيثة وغيرها”.
وقال لافروف إن هذه التجارب شملت خصوصا “أمراضا معدية من المحتمل استخدامها بحق المجموعات العرقية القاطنة في شرق أوكرانيا وفي المناطق الروسية المحيطة”.
وأشار الوزير إلى أن “روسيا أثارت هذه المسألة في منظمات دولية مرارا خلال العقدين الأخيرين، وخصوصا اقترحت عام 2001 على الدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية وضع آلية تحقق شفافة تنطبق على جميع الدول وتتيح التحقيق في أي شبهات محتملة لدى أي دولة عضو”.
وأضاف: “نحتاج إلى آلية ستتيح لنا الرد وتحقيق الشفافية في الأنشطة البيولوجية العسكرية أينما جرت، في أراضينا أو خارجها”.
وصرح لافروف بأن الولايات المتحدة قررت قبل بضعة سنوات نقل هذه الأنشطة البيولوجية العسكرية إلى خارج حدودها نظرا لخطورتها، وتركز اختباراتها وبحوثها في هذا المجال أكثر فأكثر في أراضي دول مجاورة لروسيا.
وتابع: “لذلك سوف نصر على ضرورة رفع هذه المسألة ضمن إطار معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية، وكذلك ضمن مجلس الأمن الدولي لكونها تشكل خطرا واضحا على السلام والأمن الدوليين”.
وأعرب عميد الدبلوماسية الروسية عن قناعته بأن الولايات المتحدة ستصوت ضد هذه المبادرة، واصفا ذلك “موقفا لا يمكن الدفاع عنه”، وتابع: “أعتقد أن عددا متزايدا من الدول ستدرك خطورة هذه المخططات وسنتصدى لها”.