خاص / وكالة الصحافة اليمنية
في ال(22) من مايو عام (2016) خرج المواطن حسن عبدالله زايد الشريف إلى سوق مدينة مأرب بصحبة اطفاله، لكن اثناء تواجده في السوق فوجئ حسن بعدد من الأطقم التابعة للتحالف تحاصره داخل السوق، لم يكن حسن مطلوباً على ذمة أي قضية وليس لديه أي عداءات تستدعي ذلك التحشيد الذي هجم به المسلحين لاعتقاله .
لم يفكر حسن في مواجهة المسلحين داخل السوق حرصاً على سلامة اطفاله وحرصاً على عدم تعرض الابرياء لأي اصابات قد تنجم في حال اشتبك مع المسلحين داخل السوق ، وبكامل الثقة سلم حسن نفسه للمسلحين ، ليبداء رحلة قاسية من التعذيب الجسدي والنفسي في سجون مسلحي التحالف في مأرب.
وكالة الصحافة اليمنية حصلت اليوم على تفاصيل من قصة الألم التي عاشها المواطن حسن الشريف في سجون المسلحين في مأرب ، وما عايشته اسرته من معاناة في رحلة البحث عنه.
على مدى أكثر من عامين ونصف وأسرة حسن زايد الشريف تتنقل من معتقل إلى اخر بحثاً عنه، تقدمت اسرة حسن الشريف بشكاوي إلى مختلف المسئولين العسكريين والمدنيين التابعين للتحالف وعلى رأسهم المحافظ العرادة في محاولة من الأسرة لمعرفة مصير حسن المختطف من وسط السوق دون تهمة واضحة.
وخلال تلك الفترة كان حسن ينقل من معتقل إلى أخر، وفي كل معتقل كان حسن يواجه اساليب مختلفة من التعذيب حتى فارق الحياة .
تم اخفاء جثة حسن بشكل سري في هيئة مستشفى مأرب العام ، لم تكن الأسرة تعلم أن حسن قد فارق الحياة، واستمرت في رحلة البحث المضنية كي تعرف شيئاً عن حسن، قد يعيد الأمل لأولاده الذين ينتظرون عودة والدهم إلى المنزل بفارغ الصبر.
الاربعاء الماضي اكتشفت أسرة حسن انه اصبح جثة هامدة مضى عليها اكثر من عام ونصف في ثلاجة الموتى.
المواطنين في محافظة مأرب قالوا أن قصة حسن زايد الشريف تمثل واحدة من عشرات القصص لأشخاص تم اعتقالهم في مأرب على يد مسلحي التحالف ومازال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.