صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أوصى المشاركون في المؤتمر الثالث للطب المخبري برفع مستوى الوعي بمخاطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، والعمل على إنشاء لجنة استشارية لتشخيص أمراض التمثيل الغذائي مع أطباء الأطفال “حديثي الولادة”.
وأكد المشاركون، في ختام المؤتمر الذي نظّمته وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية، أهمية الإسراع في إصدار وتعميم القوانين واللوائح والأدلة الخاصة بالطب المخبري، وإنشاء جمعيات علمية في هذا المجال.
كما أوصى المشاركون بإنشاء مركز وطني للأمراض الوراثية، وتفعيل دور المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية، ليكون مرجعاً لليمن في الطب المخبري، وكذا إنشاء مركز أبحاث في المركز الوطني، ومركز آخر لأبحاث التشخيص الجزيئي، وتوجيه أبحاث الماجستير والدكتوراة في هذا الجانب.
وطالبت التوصيات بتشجيع القطاع الخاص لدعم وإنشاء المراكز البحثية، وإعادة تنشيط دور نقابة الطب المخبري، والدعوة إلى إعادة تشكيلها، للاهتمام بعمل البحث في الطب المخبري السريري، وتشجيع المختبرات العامة والخاصة الطبية على التسجيل في البرنامج الوطني للاعتماد.
وأكدت أهمية إشراك الطب المخبري في عضوية المجلس الطبي الأعلى، ورفع الوعي بالأمراض الوراثية النادرة، مثل السيلياك، وأمراض التمثيل الغذائي.
وناقش المؤتمر على مدى أربعة ايام، بمشاركة ألف و300 أخصائي مختبرات محليين ودوليين وأطباء، 35 ورقة عمل تمحوّرت حول تطبيقات المختبرات السريرية، وإدارة الجودة الشاملة في المختبرات الطبية، والوبائيات المعتمدة على المختبر، فضلا عن التقنيات الحديثة في المختبرات الطبية السريرية.
كما ناقشت أوراق العمل “كيفية مقاومة المضادات الميكروبية ونقابة الطب التشخيصي المخبري ومهنة الطب المخبري، وعلاقتها بالمهنة الطبية والصحية، وأهمية الوعي المجتمعي حول مهنة الطب المخبري”.
وفي الاختتام، أكد نائب رئيس المؤتمر، الدكتور عبدالإله الحرازي، أهمية الارتقاء بمستوى الطب المخبري أكاديمياً ومهنياً، ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات الطبية.
وأشار إلى ما تميّز به المؤتمر من مشاركات وأوراق عمل من قِبل دكاترة وعلماء وأساتذة جامعات متخصصين وباحثين ومحاضرين دوليين من داخل وخارج اليمن عبر تقنية “الزوم”.
ولفت إلى أن المؤتمر صاحبه عقد أربع ورش علمية متخصصة، وكذا معرض يضم آخر ما توصلت إليها المختبرات من أجهزة ومحاليل طبية.