متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن واشنطن تخطط لتعزيز الإنفاق العسكري وزيادة وجودها العسكري بالقرب من روسيا، مع محاولة الحفاظ على التركيز طويل الأجل على مواجهة الصين.
وفي تقرير لها، أشارت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين إلى أن “الولايات المتحدة تخطط لتعزيز الإنفاق العسكري وزيادة وجودها العسكري بالقرب من روسيا”، ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا،، مع “محاولة الحفاظ على التركيز طويل الأجل على مواجهة الصين”.
وأضاف التقرير أن العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير “أثارت دعوات من الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس من أجل زيادة الإنفاق على الدفاع بعشرات المليارات، بينما وصف الحلفاء في أوروبا الحرب بأنها دعوة للاستيقاظ تتطلب خطوات عسكرية لم يكن من الممكن تصورها قبل أشهر فقط”، لافتا إلى أنه “مع ذلك، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى تحقيق التوازن بين ما تعتبره لحظة محورية لأوروبا والرغبة في إبقاء تركيز الولايات المتحدة على آسيا”.
وقال مسؤول كبير في البنتاغون للصحيفة: “أعتقد أنه حدث 11 سبتمبر لأوروبا..وبينما سيستجيب البنتاغون وفقا لما تحتاجه تلك الدول يظل التركيز الرئيسي على مواجهة بكين”.
وأكمل: “أعتقد أن هناك مجالا لتحسين وضعنا إلى جانب حلفائنا في أوروبا، دون أن يكون هذا الصوت الضخم الذي يمنعنا من التركيز على الصين”.
وتابع تقرير “وول ستريت جورنال”: “منذ عام 2018، حددت استراتيجية البنتاغون الصين وروسيا باعتبارهما مصدر قلق رئيسي، وكوريا الشمالية وإيران والتطرف العنيف على أنهما تهديدات ثانوية، وكان من المتوقع أن يتم استبدال نهج “اثنين زائد ثلاثة” – خصمان رئيسيان مع ثلاثة خصوم ثانويين – باستراتيجية “واحد زائد أربعة” ، والتي وضعت الصين في المرتبة الأولى ووضعت روسيا من بين التهديدات الأقل”، موضحا أنه “على الرغم من التركيز المتزايد على موسكو، فإن الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية الجديدة، التي كان من المقرر إصدارها في وقت سابق من هذا العام، قد تم تأجيلها مع تفاقم الأزمة الروسية”.
وكشفت الصحيفة أن الحرب في أوكرانيا أثارت مخاوف بين كبار المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين بشأن إغفال التهديد الاستراتيجي من الصين.
ونقلت عن ماكنزي إيغلن، الزميل البارز في معهد أمريكان إنتربرايز ذي الميول اليمينية، قوله في إشارة إلى البنتاغون: “هناك ضغط قوي في المبنى لعدم المبالغة في أهمية روسيا على المدى الطويل بسبب أوكرانيا. أعتقد أن ما سيظهر في نهاية المطاف سيكون نسخة مخففة لما كانوا ذاهبين إليه بالفعل، وهو أن الصين كانت الأولوية، بما في ذلك روسيا”.