قال موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي إن حادثة راقصات السامبا في جازان كشفت عن مشروع يقوده ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لتجاوز الأعراف بشكل غير رسمي.
وقال الموقع في تقرير إن الراقصات أظهرن جزءا من انفجار الأحداث والتغييرات الاجتماعية بقطاع الترفيه الذي بات يعمل على النمط الغربي.
وذكر أن ثلاثة من راقصات السامبا يرتدين ملابس ضيقة وأغطية رأس من الريش.
وأكد أن لباس الراقص تجاوز الأعراف المحررة التي وضعها ابن سلمان بشكل غير رسمي.
وبين أن تلك الأعراف لم تعد تطلب من النساء تغطية أنفسهن بالأماكن العامة من الرأس إلى القدمين بزي أسود اللون.
وذكر أن راقصات جيزان جزء من انفجار الأحداث الثقافية التي تنطوي على تغيير اجتماعي بعيد المدى أسهمت بإنشاء قطاع ترفيهي على النمط الغربي.
وأوضح أن التغيير الاجتماعي شمل رفع حظر قيادة المرأة للسيارة، وتوسيع الفرص المهنية لها، وتخفيف قيود الاختلاط بين الجنسين.
وبين الموقع أن التحرر الاجتماعي سار رديفًا لقمع متزايد للمعارضة وحرية التعبير وجهود مكثفة لوضع القومية بدلاً من الدين في صميم الهوية السعودية.
وأشار إلى وجود العديد من المفكرين ورجال الدين والمدونين والنشطاء بالفعل وراء القضبان.
وكانت صحيفة “التايم” البريطانية قالت إن غضبًا عارمًا يسود السعودية عقب ظهور راقصات السامبا في شوارع جازان وهنًّ بنصف ملابسهن.
وذكرت الصحيفة أن أمير المنطقة محمد بن ناصر آل سعود وجّه بفتح تحقيق في الأمر. ووصف الخطوة بأنها “جريئة جدًا” بالنسبة لسكان المدينة المحافظة.
وتأتي ضمن تغييرات ولي عهد المملكة محمد بن سلمان لثقافة السعودية.
وأظهرت لقطات مصورة صادمة مشاركة راقصات شبه عاريات بحفل غنائي في السعودية قبل أيام، باسم مهرجان “شتاء جازان”.
وأغضبت اللقطات بشدة انتشار هذه المهرجانات في بلاد الحرمين، وكتب مغردون أن بلادهم أطهر بقعة على الأرض.
وقال هؤلاء إنه “ليس مقبولًا إقامة حفلات غير أخلاقية تشارك فيها فتيات شبه عاريات”.
وافتتح مهرجان شتاء جازان قبل أيام برعاية أمير المنطقة محمد بن ناصر بن عبد العزيز، وتستمر فعالياته لأسبوعين.
ديكتاتورية خبيثة
وقال موقع 19FortyFive الأمريكي إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان يمارس دكتاتورية خبيثة بتغيير ثقافة البلد الخليجي من خلال حفلات الرقص.
وأكد الموقع في تقرير إن هذه المحاولات سببت صدمة لدى السعوديين، لأن المملكة لا تبدو كالبلد الذي عاش فيه أجدادهم أو آبائهم.
وقال إن ابن سلمان يدير المملكة نحو انفصال كبير عن الثقافة الأساسية الإسلامية.
وأشار إلى أن الأمر الأكثر خطورة أن السعودية هي الوصي على أقدس الأماكن الإسلامية في مكة والمدينة.
وتتوالى الأخبار التي تكشف عن ابن سلمان للترويج للشذوذ الجنسي في محاولة لتحسين صورته وصورة المملكة في الغرب.
وظاهرة التحرش بالفتيات في الأماكن السعودية العامة باتت شبه يومية، وفق التقرير.