أوضحت الدكتورة “أنيل شيلين” من مركز أبحاث الشرق الأوسط في معهد “كوينسي” إنه على مدار 7 سنوات لن ينقطع اتفاق السعودية على جماعات الضغط والمتخصصين في العلاقات العامة في أمريكا للتغطية على الحقائق المروعة للحرب والحفاظ على تدفق مبيعات الأسلحة.
ووفقا للإيجاز فإن السعودية نفذت أكثر من 24 ألف و600 غارة جوية منذ بداية الحرب 2015م، ما يبرز الطبيعة غير المتكافئة للحرب الجارية في اليمن.
ووجد مشروع بيانات اليمن، وهو منظمة غير ربحية تتعقب البيانات المتعلقة بالحرب في اليمن، أن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ ما يقرب من 700 غارة جوية في فبراير/شباط 2022 وحده. وكانت وتيرة الهجمات الأشهر الماضية أعلى من أي شهر منذ عام 2018.
وفي كثير من الحالات، كانت الغارات الجوية السعودية المسؤولة عن مقتل المدنيين إما مسبوقة أو متبوعة بفعاليات لجماعات الضغط التي تعمل لصالح السعودية، وذلك للترويج لتحسين وتدقيق الاستهداف.
وعلى مدى أعوام، حشد اللوبي السعودي جيشا من جماعات الضغط، بما في ذلك أعضاء سابقون في الكونجرس يروجون للحرب باعتبارها مهمة إنسانية.
ولفت الإيجاز إلى أن القنابل المستخدمة في قصف اليمن، منها ما هو موجه بالليزر من صنع شركة “ريثيون تكنولوجيز” الأمريكية، والتي احتفى رئيسها التنفيذي بالأرباح التي تحققها شركته من مبيعات الأسلحة.
ولا يخشى فريق جماعات الضغط في “ريثيون” الحديث حول اغتنام هذه الفرص. ووفقا لبياناتها في الربع الرابع في قاعدة بيانات الإفصاح عن جماعات الضغط في مجلس الشيوخ، أنفقت شركة “ريثيون” 2.7 مليون دولار للضغط على الكونجرس بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك الضغط ضد قرار مشترك يرفض البيع المعتمد مسبقا لأسلحة من صنع “ريثيون” إلى السعودية.
مزاعم كاذبة
وبشكل روتيني، تنشر جماعات الضغط التي تعمل لصالح السعودية معلومات تزعم رغبة المملكة في السلام حتى مع تصاعد الضربات الجوية المميتة. وبينما تعهد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بتحويل السعودية إلى دولة “منبوذة”، وافقت إدارته مؤخرا على المزيد من مبيعات الأسلحة للمملكة وحلفائها في التحالف مثل الإمارات.
وتسببت الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في مقتل آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية وإطالة أمد الأزمة الإنسانية الكارثية. ولا يمكن لأي مبلغ من المال أو جماعات الضغط تغيير هذا الواقع.