متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
كتبت صحيفة “غلوبال تايمز” أن الولايات المتحدة لا تريد تسوية سلمية للنزاع بأوكرانيا، وترفض تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، فهي بحاجة لتأجيج النزاع هناك لتوسيع سيطرتها على أوروبا وإضعاف موسكو.
وبحسب الصحيفة الصينية، بعد جولة أخرى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا يوم الثلاثاء، أعلن الطرفان عن إحراز تقدم إيجابي. على وجه الخصوص، اعترفت أوكرانيا بإمكانية قبولها بوضع محايد دائم، في ظل وجود ضمانات دولية، وفي روسيا أعلنوا أنهم سيسحبون قواتهم من اتجاهات كييف وتشرنيغوف على الجبهة. ومع ذلك، وفقا لصحيفة، فإن مثل هذه الإشارات الإيجابية “من الواضح أنها ليست ما تريده الولايات المتحدة“.
من جهتها قالت كيت بيدينغفيلد، مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض، في إفادة صحفية يوم الأربعاء ردا على سؤال: هل الولايات المتحدة مستعدة لأن تصبح ضامنا لأمن أوكرانيا أم لا؟، قالت “نحن في نقاش مستمر مع أوكرانيا حول السبل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على ضمان السيادة والأمن“.
وتشير الصحيفة إلى أن مثل هذا الرد يعكس حقيقة أن واشنطن لا تريد التعايش السلمي بين موسكو وكييف. وفقا للي هايدونغ، الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية في الجامعة الصينية للشؤون الخارجية، فإن الولايات المتحدة تنظر إلى أوكرانيا كأداة لزعزعة روسيا، لذا ستستمر واشنطن في دعم كييف.
وتعتقد الصحيفة أن الوضع ساهم في مزيد من التقارب بين أوكرانيا والولايات المتحدة، وستتصرف كييف في المستقبل بشكل أكثر انسجاما مع موقف واشنطن. يشار إلى ذلك أيضا من خلال رسالة الفيديو الخاصة بزيلينسكي، كما لاحظت الصحيفة، بدا الأمر كما لو أن الولايات المتحدة طلبت من أوكرانيا مواصلة الجمود في المفاوضات حتى يتمكن البيت الأبيض من مساعدة البلاد، وفي كييف وعدوا بالتوصل إلى شيء ما.
وخلصت الصحيفة إلى أن التحريض الأمريكي على مواصلة النزاع يتوافق مع الاحتياجات الاستراتيجية للولايات المتحدة. فإذا تمت تلبية دعوة أوكرانيا للحصول على ضمان أمني، فسيتم إنشاء نموذج جديد لضمان الأمن الدولي، مما يعني إضعاف دور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.