تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
المجلس الرئاسي الذي أعلن يوم أمس عن تشكيله، في العاصمة السعودية الرياض، لا يعدو كونه خليط من قادة الميليشيات ورموز الفساد الذين تتقاطع أهدافهم ومصالحهم وولاءاتهم مع مصلحة الوطن، الأمر الذي يجعل الاتفاق فيما بينهم يدخل في عداد المستحيل .. هذه التشكيلة التي فرضتها السعودية والإمارات حتماً سوف تجر البلاد إلى المجهول.
في حقيقة الأمر أن هذه التوليفة هي حصيلة مشاورات فرضتها السعودية والإمارات بشخوصها وأجهزتها وما أسفر عنها من نتائج تمخضت عن حفلة صورية أسفرت عن ذلك الكيان المسخ الذين اسموه مجلساً رئاسياً لم يحظى حتى الآن بأي اعتراف دولي، ويعكس تقاسماً سعودياً إماراتياً للنفوذ في البلاد.
لقد كان متوقعاً منذ فترة أن تنقل صلاحيات هادي” إلى أي مسمى، خاصة والجميع يعرف أنه قد دخل في بيات شتوي منذ سنين خلت، ولم يُعد له أي شيء أو صلاحيات تتعلق بأمور البلاد، والذي كما هو معروف أصبحت تدار من قبل السفير السعودي “محمد آل جابر” .. السعودية والإمارات جمعت 500 من مرتزقتها حتى تبرز امام المجتمع الدولي أن وجودها في اليمن ليس احتلال وإنما تواجد شرعي أملته ظروف البلاد الاستثنائية، وهؤلاء الـ 500 الذين انضووا تحت مسمى اجتماع تشاوري كانوا بمثابة لافتة الشرعنة للتواجد السعودي الإماراتي في اليمن .. فحل مشكلة اليمن تقتضي تغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وليس إعادة ترتيب صفوف نزلاء الفنادق والعاقل هو من لا يعول على عدو اليمن التاريخي أي خير.
وصدق رئيس وفد التفاوض اليمني في العاصمة العمانية مسقط محمد عبدالسلام حينما قال” “طريق السلام يبدأ من وقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية من البلاد، ودون ذلك محاولة يائسة لإعادة ترتيب صفوف المرتزقة”.
ع ص