متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة العفو الدولية إن حرّاس الأمن العاملين في مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها قطر في نوفمبر المقبل، يخضعون لظروف “تصل لمستوى العمالة القسرية”.
وفي تقرير جديد نشرته العفو الدولية بعد أيام من سحْب قرعة المونديال رسميا، وثّقت المنظمة الحقوقية تجارب 34 موظفا من ثماني شركات أمن خاصة.
وتحدّث عمال مهاجرون للعفو الدولية عن شهور أو حتى سنوات من العمل دون يوم راحة واحد. وقال معظم هؤلاء إن أرباب العمل رفضوا السماح لهم بيوم راحة أسبوعيا رغم اقتضاء القانون القطري لذلك. أما العمال الذين أخذوا يوم راحتهم، فقد واجهوا عقوبة الخصم التعسفي من رواتبهم.
وقالت العفو الدولية إن العمال كانوا موظفين لدى شركات خاصة تقدّم خدمات لمواقع تشمل ملاعب الكرة، فضلا عن مشاريع بنية تحتية ضرورية لتنظيم كأس العالم.
وقدّمت ثلاث شركات على الأقل خدمات أمنية لمسابقات تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قطر، بينها كأس العالم للأندية 2020 وكأس العرب فيفا 2021.
وبحسب العفو الدولية، لم يجدد الفيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر عقود اثنتين من هذه الشركات، وذلك دون تقديم تقرير وافٍ بأسباب عدم التجديد، وما إذا كان ذلك قد تم بشفافية وحيادية.
وقالت المنظمة الحقوقية إن أيا من الفيفا أو اللجنة العليا للمشاريع والإرث لم يعملا للكشف عن انتهاكات، أو محاولة علاجها.
من جهتها، قالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “للأسف، لم تمتثل ثلاث شركات لقوانين العمل في عدد من المناطق في كأس العالم للأندية 2020 وكأس العرب 2021”.
وأضافت اللجنة في بيان لها: “هذه الانتهاكات غير مقبولة على الإطلاق، وقد تُبعت باتخاذ حزمة من التدابير، شملت وضْع مقاولين على قائمة المراقبة أو على قائمة سوداء لتجنّب التعاقد معهم في مشاريع مستقبلية – بما في ذلك مشاريع تابعة لكأس العالم – قبل إحالة الأمر إلى وزارة العمل”.
ونقلت العفو الدولية عن أحد عمال أمن الفنادق، وهو كيني، القول إنه ظل يعمل لشهور من دون الحصول على يوم راحة واحد. وقال عامل أمن آخر، وهو بنغالي، إنه لم يحصل على يوم راحة منذ ثلاث سنوات.
وينصّ القانون القطري على ألا تزيد ساعات العمل أسبوعيا على 60 ساعة بما في ذلك ساعات العمل الإضافية، مع منح العمال راحة يوما كاملا مدفوع الأجر كل أسبوع.
لكن العفو الدولية قالت إن 29 من أصل 34 من عمال الحراسة الذين تحدثوا إليها قالوا إنهم كانوا يعملون 12 ساعة يوميا، فيما قال 28 إنهم لم يكن يُسمح لهم بالحصول على يوم راحة بشكل روتيني، بما يعني أن كثيرين كانوا يعملون 84 ساعة أسبوعيا، وأن ذلك الوضع قد استمر لأسابيع.