روج الإعلام الرسمي السعودي بكثافة لنتائج استبيان يتحدث على أن ولي العهد محمد بن سلمان يحتل المرتبة الأولى كأكثر قادة العالم شعبية.
يأتي ذلك في واقعة تعكس بؤس محمد بن سلمان وذبابه الإلكتروني التابع للديوان الملكي، والذي يتصيد كل ما يمكنه من إعادة الثقة لولي العهد.
وذلك في ظل المقاطعة الدولية له عقب مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتورطه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب.
وتظهر حقيقة الاستبيان أنه شمل 3 ألاف اندونيسي فقط، منهم 11% أكدوا أنهم لا يثقون بابن سلمان، و25% لم يسمعوا به أصلاً، علما أن ولي بن سلمان احتل المرتبة الثانية.
وبناء على هذه الكذبة المفضوحة، دشن الذباب الإلكتروني السعودي على موقع التدوين المصغر “تويتر” وسما بعنوان: محمد بن سلمان الأعلى شعبيه”.
وسخر المعارض السعودي عمرو بن عبدالعزيز من الوسم “التطبيلي”، قائلا في تدوينة له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “بعد الفشل والهزائم بالملف اليمني وضربات انصار الله ، انهارت معنوياته، فيحاول حاشيته رفعها بعد تغيبه عن المشاركة بالمناسبات الرسمية.
أما خالد الجبري، نجل القيادي الأمني السعودي الهارب سعد الجبري، فسخر قائلا: “يبدو أن حالة السايكوباثي المختبئ في سراديب نيوم تأزمت واحتاجت ما يوهمه بأن محمد بن سلمان الأعلى شعبية عبر تزوير استطلاع رأي معهد أسترالي في ديسمبر الماضي لـ٣٠٠٠ إندونيسي تم سؤالهم عن “مستوى الثقة” في عدد من قادة العالم. جاء الرئيس الإندونيسي ويدودو في المركز الأول بنسبة ٧٤٪”.
من جانبه، علق الناشط السعودي عبدالله عمر على ما تم ترويجه من كذب مفضوح قائلا: “اذا كان محمد بن سلمان الأعلى شعبية وشعبه يحبونه ومستعدين للتضحية لأجله كما يزعم فما الذي يمنعه من الدعوة لانتخابات نزيهة يكون القرار فيها للناس وحينها نرى شعبيته المزعومة ( بعيدا عن الاستطلاعات المزيفة وشركات العلاقات العامة المدفوعة) ؟”.
وبالبحث عن مصدر الكذبة التي روجها ذباب “ابن سلمان”، وجد أن الاستطلاع أجراه معهد “LOWY” الأسترالي في إندونيسيا شمل مجموعة من الموضوعات خاصة ما إذا كانوا يفضلون الشركات أو البنوك أو صناديق الاستثمار من ثماني دول معينة تشتري حصة أغلبية في الشركات الإندونيسية الكبرى، ليظهر أن السعودية الأكثر شعبية بنسبة 57% يليها الولايات المتحدة بنسبة 42%.
ووفقا لملخص التقرير الصادر عن معهد LOWY” فإن الاستطلاع شمل 3000 مواطن أندونيسي. حيث تصدرت السعودية مقياس حرارة المشاعر الذي يقيس التصورات حول البلدان والاقاليم.
وبحسب التقرير أيضا الذي نشرته “بلومبرغ” فقد احتل الرئيس الاندونيسي جوكو وديديو المركز الأول كمصدر إلهام لأكبر قدر من الثقة بين من شملهم الاستطلاع بنسبة 74%، ليأتي في المركز الثاني محمد بن سلمان بنسبة 57% .