متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “ناشيونال إنتريست” الأمريكية إن سياسة عقوبات الحد الأقصى التي فرضتها وتنتهجها الولايات المتحدة ضد روسيا بسبب أوكرانيا غير ناجحة ولن تحقق أهدافها.
وبحسب الصحيفة ، فإن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات لإلحاق الضرر باقتصادات الدول الأخرى، لكن مثل هذه الإجراءات لم تساعد واشنطن أبدا في تحقيق أهدافها الأصلية.
وأوضح الكاتب والصحفي ويل سميث، أن “المطالب الصارمة للولايات المتحدة، التي غالبا ما تعتبرها الدول تهديدا لمصالحها الأساسية أو وجودها، تفسر سياسة العقوبات غير الناجحة”، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات بدأ البيت الأبيض ينظر إلى الضغط الاقتصادي على أنه غاية في حد ذاتها، معتبرا أن تطبيق قيود جديدة سيؤدي إلى الاستسلام المنشود. إلا أن هذه الطريقة غير مجدية ولا تنجح بتحقيق أهدافها.
في وقت من الأوقات، أثبت قادة إيران وسوريا وأفغانستان وفنزويلا وكوريا الشمالية رغم العقوبات الأمريكية، بأنه لن تجبرهم أي صعوبات اقتصادية على قبول الإنذارات التي تهدد سلطتهم.
ولفت الصحفي إلى أنه على الرغم من أن العقوبات الأمريكية يمكن أن تلحق ضررا لا يصدق بالاقتصادات التي تستهدفها. إلا أنها لا تحقق في النهاية أهدافها المقصودة، فمثلا دمرت حملات “الضغط الأقصى” التي شنتها إدارة ترامب الاقتصاد الإيراني والفنزويلي، كما أن استخدام إدارة بايدن لـ “الأدوات الاقتصادية” ضد طالبان وضع أفغانستان في واحدة من أشد الصدمات الاقتصادية في التاريخ الحديث. وبالمثل، أدت العقوبات الشاملة المفروضة على كوريا الشمالية وسوريا إلى عزل كلا البلدين عن النظام المالي الدولي وألحقت خسائر فادحة باقتصاداتهما. ومع ذلك فشلت هذه العقوبات في تحقيق أهدافها المعلنة.