متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو“، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يضع خططاً لنشر قوة عسكرية شاملة دائمة على حدوده، في محاولة لمواجهة أي عدوان روسي مُحتمل في المستقبل عقب الهجوم على أوكرانيا.
تصريحات ستولتنبرغ جاءت في مقابلة مع صحيفة”التليغراف” البريطانية، السبت 9 أبريل/نيسان 2022، وقال إنَّ الناتو “في خضم تحول جوهري للغاية“، وإنه سيعكس “التداعيات طويلة الأجل” لتصرفات فلاديمير بوتين.
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بحسب هذا التحول لدى “الناتو” ستُستبدَل “قوة التمركز المسبق” الصغيرة نسبياً في الجناح الشرقي للحلف، بقوات كافية لصد أي محاولة لغزو أي عضو من الأعضاء مثل إستونيا ولاتفيا.
كان وجود “الناتو” على الحدود الشرقية مع روسيا، قبل 24 فبراير/شباط الماضي 2022، يرقى إلى ما يُسمَّى قوة “تمركز مسبق”، وكان الهدف منها هو البعث بإشارة مفادها أنَّ الحلف ينوي الدفاع عن نفسه ضد أي هجوم.
كان هدف هذه القوات أيضاً بعث رسالة أنه في حال شن هجوم على بلدان مثل لاتفيا وإستونيا، الواقعة على حدود روسيا، كان من المفترض استدعاء تعزيزات من مختلف أعضاء الحلف.
لكن الآن، يُجهِّز الناتو لأن يكون لديه وجود دائم في جناحه الشرقي بحجم يمكنه بحد ذاته أن يدافع عن الحلف ضد أي هجوم روسي.
أشار ستولتنبرغ أيضاً في إطار عرضه لخطط الناتو، إلى أنَّ الحلف لديه بالفعل 40 ألفاً من القوات تحت القيادة المباشرة للحلف، وهو ما يبلغ نحو 10 أضعاف العدد الذي كان موجوداً قبل بضعة أشهر من الغزو.
لكنَّه أضاف: “ما نراه الآن هو واقع جديد، وضع طبيعي جديد بالنسبة للأمن الأوروبي. من ثَمَّ، طلبنا الآن من قادتنا العسكريين إمدادنا بخيارات بشأن ما ندعوها عملية إعادة ضبط، والتي تُمثِّل عملية تأقلم أطول أجلاً للناتو. وأتوقع أن يتخذ قادة الناتو قرارات بشأن هذا الأمر، حين يلتقون في مدريد بقمة الناتو، في يونيو/حزيران المقبل“.