المصدر الأول لاخبار اليمن

تجاهلت مواصلة احتجاز سفن الوقود واغلاق المطار.. غروندنبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ احاطة إلى مجلس الأمن اليوم الخميس، وُصف خلالها الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن بأنها فرصة ثمينة ستعمل على التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وتحسين الاستقرار الإقليمي. مشيراً إلى أن  نجاح الهدنة يعتمد على التزام الأطراف بها.

وقال غروندبرغ: “لكنها تتطلب التزاما مستمرا من الأطراف ودعما واسعا من الإقليم والمجتمع الدولي للتأكد من صمودها ولتصبح نقطة تحوّل باتجاه السلام.”مضيفاً أنه منذ بداية الهدنة، ظهرت مؤشرات مشجعة تشير إلى أن وقف دوامة التصعيد أمر ممكن، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في الخسائر في صفوف المدنيين، وعدم الإبلاغ عن أي ضربات جوية داخل اليمن أو عبر الحدود من اليمن.

وتابع المبعوث الأممي بالقول : “على الرغم من صمود الهدنة بشكل عام، إلا أن التقارير عن عمليات عسكرية، خاصة حول مأرب، تبعث على القلق ويجب معالجتها بشكل عاجل من خلال الآليات التي أنشأتها الهدنة.”

وأشار إلى انعدام الثقة بسبب التجارب السابقة، وذكّر الأطراف بأن المبدأ المؤسس للهدنة هو استخدام هذه المهلة للتقدم نحو إنهاء الحرب وليس تصعيدها.

وأشار إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون بمثابة اختبار لالتزام الأطراف. وقال: “هذا هو وقت بناء الثقة. وهذا ليس بالأمر السهل بعد أكثر من سبعة أعوام من النزاع. سيحتاج اليمن إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على الزخم، وللتحرك نحو التوصل إلى نهاية شاملة وسلمية ومستدامة للنزاع.”

وأكد قائلا: “نحن بحاجة إلى العمل بشكل جماعي ومكثف في الأسابيع المقبلة لضمان عدم تفككها. سأستمر في إشراك الأطراف في تنفيذ الهدنة وتعزيزها وتمديدها.” وأكد أن هذا كان محور مناقشاته في مسقط وفي صنعاء، كما ناقش الخطوات المقبلة لتقوية الهدنة والخطوات التي سيتم اتخاذها بعد انقضاء فترة الشهرين.

شدد غروندبرغ على أن التخفيف على حركة البضائع والمدنيين أولوية للهدنة: “لقد رأينا بالفعل عددا من السفن تدخل موانئ الحديدة مما يحمل أثرا إيجابيا على حياة المدنيين” دون الإشارة إلى استمرار قوات التحالف باحتجاز سفن الوقود بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من ابريل الجاري.

وأضاف غروندنبرغ إلى أنه يعمل مع الشركاء من اجل وجوب استئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء، “بأسرع ما يمكن.”

بينما كان من المفترض أن يستقبل مطار صنعاء الجمعة الماضية أول الرحلات المتفق عليها بموجب الهدنة. قبل أن يعلن المبعوث الأممي الثلاثاء الماضي أن المطار لا يزال غير مستعد لاستقبال الرحلات، رغم أن المطار يستقبل رحلات الأمم المتحدة بشكل يومي.

وأعاد غروندنبرغ توصيف الحرب في اليمن باعتبارها حرب “أهلية” متجاهلاً دور السعودية والإمارات في الحرب المستعرة منذ سبعة أعوام، حيث توجه المبعوث بالشكر لما وصفها  “حكومة اليمن وأنصار الله على إظهار القيادة اللازمة وتقديم التنازلات المطلوبة للتوصل إلى هذا الاتفاق”، بالإضافة إلى الدور “المهم الذي قامت به المملكة العربية السعودية” ! وسلطنة عُمان في دعم المفاوضات التي أوصلتنا إلى هنا.

وقال غروندبرغ إنه سيعمل مع الأطراف للبناء على عناصر الهدنة من أجل الحفاظ عليها، وكجزء من العملية متعددة المسارات التي يسعى لإطلاقها، وأضاف أن هذه العملية سوف تسترشد بالمشاورات التي بدأها مع مجموعات يمنية متنوعة.

قد يعجبك ايضا