قال عدد من الموظفين بأن :”الالتزام بالدوام الوظيفي واجب ديني ووطني وأخلاقي من اجل الارتقاء بالعمل المؤسسي، دون تحيز وبعيدا عن الصراعات بين الاطراف “.
مؤكدين أن ذلك يأتي استشعارا منهم بالمسؤولية الواقعة على عاتقهم، لافتين بأن انعدام “الراتب” أثر وبشكل مباشر على الاداء الوظيفي والوضع المعيشي، ولكن لا يمنع ذلك الكثير من أداء مهامهم في ظل ارتفاع اسعار المواصلات العامة دون أي ضوابط رادعة.
واوضحوا في سياق حديثهم على أهمية أن تولي حكومة” بن حبتور” على صرف ما يعينهم في مواجهة سبل المعيشة الصعبة.. “وكالة الصحافة اليمنية” رصدت عدد من آراء الموظفين عن الالتزام والانضباط الوظيفي في بعض مختلف المؤسسات الحكومية.
استشعار المسؤولية
الدوام واجب سواء في رمضان أو غيره .. هذا ما أشار إليه ” ردمان عبده محمد” إدارة النقابات ـ وزارة الشؤون الاجتماعية ، بأن شهر رمضان شهر العمل والبناء، والذي نأتي للدوام استشعارا منا بالمسؤولية نحو الالتزام الوظيفي، وحقيقة بأن الدوام يحافظ على أداء المؤسسات وتقديم الخدمات للمواطنين، بالرغم من انعدام الرواتب، ولكن إن شاء الله خلال الأيام القادمة سيتم صرف نصف الراتب، ولكن ما نؤمله هو أن تقوم الحكومة بصرف ما يسهم الموظف على مواجهة الصعوبات وتوفير المواصلات وبما يعينهم على أداء واجبهم الوظيفي بشكل عام.
بعيدا عن المماحكات
يجب الا يخضع الدوام الوظيفي لأي تحيز أو مماحكات قد تضر بالمصلحة العامة والاستقراروالتنميةوالبناء في وضع الاستثنائي.. كان حديث المهندس عادل محمد هاشم ـ أستاذ الحاسوبفي المعهدالتقنيالصناعي–ذهبانـ أمانة العاصمة التابع لوزارة التدريب والتأهيل، بأن الوظيفة هي مسؤولية قبل أن تكون إلزامية، إلا أنه مع الوضع الراهن في ظل انعدام المرتبات، نحاول وبحسب الإمكانيات أن نؤدي دورنا الوظيفي على أكمل وجه بعيدا عن المماحكات التي تضر بالأداء الوظيفي وتعيق التعليم والتنمية والبناء الذي يجب أن تستمر، رغم الأوضاع المعيشية التي نعانيها في ظل انقطاع الرواتب.
مبينا بأنه إذا لم يلتزم الموظفين بالدوام الوظيفي في ظل انعدام الرواتب، بالتأكيد يسهم ذلك بالاختلال المؤسسي والإداري، ولم يكن هناك فرق بين من يدمر المؤسسات بواسطة الطيران، أومن يحاول تفريغها وتعطيلها من موظفيها.
جبهة الصمود
لابد من مضاعفة الجهود وتقديم الخدمات التي تمس حياة المواطنين الأساسية.. هذا ما شدد عليه الأستاذ يحيى أحمد يحيى الوشلي ـ موظف وزارة التربية والتعليم ـ بأنأخلاقيات العمل الوظيفي تقتضي الالتزام المهني وهو ما يجب تعزيز هذه المفاهيم وبما يحقق المصلحة العامة للمواطنين.
واشار إلى أن التخاذل الوظيفي ينعكس سلبا على مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين، بالإضافةإلى التأثير النفسي على الموظف نفسه بعدم الشعور بالرضى جراء تقاعسه، لافتا بأن الالتزام الوظيفي مسألة استشعار المسؤولية من الموظف في المرحلة الاستثنائية التي يجب أن نحافظ على مختلف المؤسسات.
مبينا أن انقطاع الراتب هو ظرف قهري، ليست بيد سلطات الدولة في ظل انعدام الموارد المالية القومية التي سيطرت عليها قوى الاحتلالوالعدوان “النفط والغاز”، وتدمير بقية الموارد والمنشئات الإيرادية.
هذا بالإضافة إلى ما قامت به قوات التحالف من تدمير مختلف البنية التحتية بما فيها المدارس، ولكن الالتزام الوظيفي في المؤسسات والقطاعات المختلفة يمل بحد ذاته جبهة صمود تقهر قوى العدوان، الذي يسعى إلى تدمير الأخلاق المهنية والالتزام الوظيفي لاسيما في القطاع التربوي، من اجل خلق جيل جاهل، والتدهور الإداري المؤسسي في كل ما تبقى من اشكال الدولة في صنعاء، بعد أن افقدت المحافظات الجنوبية الأمن والسلم الاجتماعي بين ابنائها.
النهوض بالمؤسسات
فيما أشار أنور محمد بن اسحاق ـ مدير عام الموارد البشرية في وزارة الثروة السمكية إلى أن الدوام الرسمي خلال شهر رمضان المبارك يسير وفق المعتاد عليه من الانضباط من قبل الموظفين من أجل النهوض بواقع العمل.
مبينا بأنه مسالة الانضباط تأتي وفق ما حددته الخدمة المدنية، وهو واجب ديني ووطني قبل أن يكون الزامي للموظف من الجهة المعنية بدوامه.
موضحا بأن على الموظف أن يستشعر المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى وأن يكون حاضرا بأدائه وعطاءه، وتكون نفسيته راضيه أمام الله والوطن، في ظل الظروف والأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد من الحرب والحصار وانعدام الموارد المالية وانقطاع المرتبات، والذي لا يعني أن نترك مهامنا الوظيفية والإدارية، بل يجب علينا أن ننهض بمؤسساتنا لتحسن أدائها وبما يحفظ بقائها وصمودها في وجه العدوان.
تسيير العمل
وأكد مراقب الدوام منصور على محمد ناجي القباطي رئيس قسم الدوام بالوزارة ـ بأن الدوام يسير وفق النظام المعمول به، حيث تم منح البعض إجازات خلال الشهر الكريم وكما تلاحظون الالتزام جيد، وبقدر المستطاع يحضر الموظفين من أجل تسيير العمل الرسمي بالوزارة ويؤدون عملهم على أكمل وجه.
أداء المؤسسات
فيما اعتبر رائد عبدالمغني ـ بأن الدوام في شهر رمضان لا يفرق عن الأيام العادية في وزارة الثروة السمكية، والذي هو أساسا استشعارا بالمسؤولية ومسألة التزام أخلاقي لا يجب أن نترك مهامنا وأعمالنا، والذي لابد أن تنظم مسألة الدوام في مثل هذه المرحلة جراء انقطاع المرتبات، وبذلك عن طريق التناوب بين الموظفين من أجل تسيير العمل، والحفاظ على أداء المؤسسات والاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطنين، أو ما يخص الجانب الرسمي في كل جهة حكومية.
ظروف معيشية قاهرة
فيما أكدت الأمين العام لنقابة موظفي الثروة السمكية ـ فاطمة ناصر الشاوش بأن الدوام بالأساس إجباري على كل موظف، ولكن في مثل هذه الظروف الاستثنائية من انقطاع المرتبات أجبرت الكثير على عدم الحضور أحيانا من أجل البحث عن أعمال تقيهم صعوبة والظروف القاهرة للمعيشة، ولكن إذا كانت الجهة إيراديه ينبغي أن تعطي الموظف ما يتم حل مشاكل الحياة من مواصلات وغيرها تبقيه على الوجود.
وأوضحت بأن عدم حضور الموظف في مثل هكذا الظروف بين الحين والآخر، يسهم وإلى حد كبير في التدمير النفسي للموظف نفسه والشعور بعدم الرضى وعدم المسؤولية، بالإضافة إلى تدمير المؤسسة التي يعمل بها دون وعي وإدراك منه بذلك، وهكذا لو كان تفكير كل موظف ترك عمله، والذي عليه أن يتساءل من سيقوم بواجبه ومن الذي سيقوم بالبناء الاقتصادي للبلد في مثل هكذا الظروف والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها اليمن.
آملا بأن يتم تنظيم الإيرادات الحكومية في وعاء واحد من اجل يتسنى للحكومة صرف نصف راتب شهريا من أجل إعانة الموظف على بعض الظروف التي تمنعه من الدوام في مرحلة العدوان على بلادنا.
انضباط ومهام أمنية
فيما يؤكد العقيد الركن أحمد الافقي مديرعام العلاقات العامة في أمن أمانة العاصمة ـ بأن رجال الأمن هم جوهر التنمية، يعملون ليلا ونهارا من اجل امن واستقرار المواطن، وحماية ممتلكاته في مختلف مناطق وشوارع ومداخل امانة العاصمة.
مبينا بأن حضور وتواجد رجل الأمن يشكل حضورا بارزا في ضبط العديد من القضايا والجرائم وجهودهم كبيرة والذي لولا انضباطهم والتزامهم بأداء مهامهم، لأصبحت العاصمة صنعاء تغرق في الفوضى الامنية كما هو الحال في مختلف المحافظات الجنوبية بما فيها عدن وتعز.
وأشار العقيد الافقي إلى ان أمن العاصمة دشن خطته الأمنية خلال شهر رمضان الكريم، وذلك عبر اقسام الشرطة في كافة مناطق العاصمة وذلك بتأمين مختلف الشوارع والاسواق ، وتكثيف الدوريات خلال الشهر الكريم الذي يشهد حركة تجارية وازدحام واسع جراء التبضع من قبل الاهالي في الاسواق العامة والتجارية.
لافتا بأن منتسبو الاجهزة الامنية في امانة العاصمة من أكثر المؤسسات الخدمية حضورا لأبناء المجتمع، والتي تحظى الأجهزة الأمنية باحترام المواطنين، وتستحق كل الدعم والتقدير، لدورهم الامني.